هدف تركي لرفع حجم التجارة مع العراق إلى 50 مليار دولار
يسعى رجال الأعمال الأتراك، لرفع حجم التجارة الخارجية التركية مع العراق، وذلك من خلال الجهود الحثيثة التي يبذلونها في هذا النطاق.
جاء ذلك وفق تصريحات رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال في تركيا والعراق نوّاف قليج، لوكالة الأناضول، نشرتها اليوم الخميس.
وذكر قليج، أن الهدف هو رفع حجم التجارة الخارجية التركية مع العراق إلى 50 مليار دولار، مشيرًا إلى أن العلامات التجارية التركية تشكل نحو 90 بالمئة من تلك المنتشرة في مراكز التسوق العراقية، فضلًا عن كونها الأكثر تفضيلًا بين العلامات الأخرى هناك.
ولفت قليج إلى أن حجم التجارة الخارجية التركية مع العراق تجاوز العام الماضي 20 مليار دولار، وأن رجال الأعمال الأتراك يهدفون للوصول بهذا الرقم إلى عتبة 50 مليارا.
وأوضح أن من أهم المشاكل التي يواجهها رجال الأعمال الأتراك العاملون في العراق، هي المتعلقة بالحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد.
وأشار إلى أن المواطنين الأتراك يستطيعون الحصول على تأشيرة دخول لمدة شهر عند وصولهم إلى المنافذ الحدودية التابعة لإقليم كردستان شمال العراق، لكنها لا تخول صاحبها الدخول إلى المناطق العراقية خارج الإقليم.
وأضاف قليج “يجب أن يكون المواطن التركي الحائز على تأشيرة دخول من حكومة إقليم كردستان العراق، قادرا على السفر إلى البصرة بتلك التأشيرة”.
وأشار إلى أن العراق يعتبر ثاني أكبر مستورد من تركيا بعد ألمانيا وفق بيانات عام 2013، وأن الحركة التجارية بين البلدين شهدت تراجعًا ملحوظًا بعد المشاكل الداخلية التي شهدها العراق عام 2014، نتيجة ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة.
واعتبر العراق شريك مهم جدا بالنسبة لتركيا بين دول الجوار، مشيرا إلى أن جميع العلامات التجارية الموجودة في مراكز التسوّق في إسطنبول وإزمير وأنقرة ومرسين وأضنة، موجودة في دهوك والسليمانية وأربيل.
ولفت قليج إلى أن بوابة خابور الحدودية بين تركيا والعراق تعتبر من أكثر البوابات التي تشهد زخمًا في الحركة التجارية حول العالم، حيث توفر ممرًا لنحو ألفي شاحنة يوميًا بين البلدين، مشيرًا أن أصحاب الفعاليات التجارية في البلدين يطالبون بافتتاح نحو 5 بوابات إضافية لتعزيز أواصر التبادل التجاري.
وذكر أن حركة التبادل التجاري بين العراق وتركيا لم تتوقف خلال جائحة كورونا، بالتزامن مع اتخاذ التدابير اللازمة في المناطق الحدودية، مشرا إلى وجود حوالي ألف و500 شركة تركية تعمل حاليًا في إقليم شمال العراق، بينما هناك قرابة ألفي شركة تركية في عموم العراق.
وأوضح قليج أن العلاقات التجارية مع مدينة السليمانية في شمال العراق منخفضة مقارنة بأربيل، مبينا أن رجال الأعمال الأتراك يعملون على تعزيز العلاقات التجارية مع السليمانية التي تعد أقرب إلى الحدود الإيرانية.