بعد 17 عاما من التعذيب.. أسير فلسطيني يخرج فاقدا للذاكرة ومصابا بأمراض خطيرة
انتشرت خلال اليومين الأخيرين، فيديوهات وصور للأسير الفلسطيني منصور الشحاتيت 37 عاما، أثارت كثيراً من الغضب سواء بين الفلسطينيين أو رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب.
حيث ظهر الأسير الفلسطيني الشحاتيت، في حالة يرثى لها خلال خروجه من سجن “النقب الصحراوي”، أين قضى عقوبة 17 عاماً، لدرجة أنه لم يتمكن من التعرف على والدته وإخوته، في مشهد أبكى جميع من كان في استقباله من الأهالي والمواطنين.
كما ظهرت على الأسير الشحاتيت خلال الأسر عدة أعراض مرَضيّة خطيرة، كضيق في التنفس وتقطُّع في الكلام وضعف النظر وخربطات في دقات القلب وآلام حادة في القدمين، دون تقديم أي نوع من أنواع العلاج له.
وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير الشحاتيت، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، يوم الخميس 8 نيسان/أبريل 2021، بعد قضائه 17 عاما في سجونها.
و أوضح نادي الأسير بأن الاحتلال عزل الأسير الشحاتيت لأكثر من 10 سنوات، مشيرا الى أن الاحتلال يهمل الأسرى المرضى ويعذبهم بالعزل الانفرادي.
وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، لوسائل إعلام فلسطينية: " إن الشحاتيت تعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة، ما أدى إلى إصابته بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وعلى جزء كبير من أهله وإخوانه، في مشهد أبكي جميع من كان في استقباله".
يذكر أنه تم اعتقال الشحاتيت في عام 2003 بتهمة مقاومة الاحتلال، حيث لم يكن يعاني أية أمراض، إلا أن التعذيب خلال فترة التحقيق سبَّب له عدة اعتلالات نفسية وجسدية، تعمّد الاحتلال مفاقمتها من خلال سياسة الإهمال الصحي، والعلاج بالمسكنات، فيما لم تحمه حالته المرَضية من إيداعه بالسجن الانفرادي، حيث ساءت حالته حتى فقد ذاكرته، بحسب معلومات نشرها عدد من المقربين منه.