ما هي اتفاقية مونترو للمضائق التركية ؟

ما هي اتفاقية مونترو للمضائق التركية ؟
ما هي اتفاقية مونترو للمضائق التركية ؟

تقرير: ما هي اتفاقية مونترو للمضائق التركية ؟

تفرض اتفاقية مونترو التي دخلت حيز التنفيذ في 9 نوفمبر عام 1936 على السفن العسكرية التابعة للدول التي لا تشترك في ساحل البحر الأسود، أن تمر عبر المضائق التركية بعد تقديم بلاغ قبل 15 يوم، وقبل 8 أيام للدول المطلة على الساحل.

ووفقا لاتفاقية مونترو فإن السفن العسكرية للدول الغير مطلة على ساحل البحر الاسود يمكنها عبور المضيق والبقاء في البحر الأسود لمدة أقصاها 21 يوما بعد إبلاغ تركيا بهدف تنظيم حقوق تركيا في السيادة داخل مضيقي البوسفور والدردنيل.

وتركت الإمبراطورية العثمانية، التي جددت سياسة المضائق بما يتماشى مع تهديدات دول أوروبا الغربية وروسيا، إدارة المضيق إلى لجنة بقيادة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان مع معاهدة سيفر نتيجة هزيمتها في الحرب العالمية الأولى.

ولكن بعد أن انتصر الجيش التركي فى حرب الإستقلال تم نقل السيطرة على مضيقي الدردنيل والبوسفور في عام 1923 الى لجنة المضائق الدولية برئاسة تركيا.

وفى عام 1936 ، دعمت وزارة الخارجية البريطانية تحرك تركيا لتغيير وضع المضيق ، قائلة " أن طلب تركيا بتعديل اتفاقية المضائق له ما يبرره ".

وفي 22 حزيران/يونيو 1936، عُقد مؤتمر في مونترو لتغيير وضع المضائق التركية، بدعم من بريطانيا ودول البلقان. وفي 20 تموز/يوليو 1936، أعاد المؤتمر الحقوق السيادية لتركيا وتم التوقيع على اتفاقية مضيق مونترو.

ووفقا للمعاهدة، يحق للسفن العسكرية التابعة للدول الغير مطلة على ساحل البحر الأسود وسفنها البحرية المساعدة أن تعبر المضائق بحرية، شريطة أن تستوفي شروط العقد، ومن الشروط المحددة في عقد المرور القيود المفروضة مثل حمولة السفن وطول مدة إقامتها في البحر الأسود.

وفي حين أنه لا يوجد نص على حاملات الطائرات في العقد، فإن هذه السفن لا يمكنها دخول البحر الأسود عبر المضائق لأنها تتجاوز الحد الأقصى للحمولة الذي يطبقه هيكلها.

ومن حيث المبدأ، لا يمكن للغواصات الأجنبية دخول المضائق التركية، ويمكن للدول الساحلية استخدام المضيق لالتقاط غواصاتها التى طلبتها أو ارسالها للاصلاحات.

وتفرض الاتفاقية على جميع البلدان تقديم إخطارات أولية إلى تركيا قبل عبور المضائق التركية، بما في ذلك يوم المرور، والطريق، وطول مدة الإقامة في البحر الأسود، ومدة الإخطار الأولي هي 8 أيام لبلدان البحر الأسود، بينما تبلغ هذه الفترة بالنسبة للدول الأخرى 15 يوما على الأقل.

وبالإضافة إلى ذلك، إذا كان هناك تغيير في المعلومات المقدمة إلى تركيا، ينبغي إبلاغ تركيا بالوضع قبل 3 أيام على الأقل من العبور، ووفقاً للمادة 18 من الاتفاقية، يمكن للدول  أن ترسل سفناً حربية إلى البحر الأسود "لأغراض إنسانية" دون الحاجة إلى إخطار مسبق، بشرط ألا تتجاوز الحمولة 8 آلاف طن.

كما تمنح الإتفاقية للسفن التجارية المرور بحرية عبر المضائق بغض النظر عن حمولتها، كماوتنظم اتفاقية مونترو أيضاً كثافة الوجود العسكري في البحر الأسود.

في أوقات الحرب، تمتلك تركيا الحق في تقييد عبور السفن العسكرية، وبناء على ذلك، إذا لم تكن تركيا في حالة حرب، فإن السفن العسكرية يمكن أن تعبر المضائق في ظل ظروف عهد السلام.

كما يحق لتركيا منع مرور السفن الحربية وسفن المساعدات العسكرية إذا وقعت في حالة حرب أو شعرت بالتهديد، بموجب المعاهدة.

مشاركة على: