السياح الروس منزعجين من قرار تقليص الرحلات الجوية بين بلادهم وتركيا
أعرب عدد كبير من السياح الروس، عن غضبهم عقب إعلان نائب رئيس الوزراء الروسي تاتيانا غوليكوفا، تقليص عدد الرحلات الجوية بين بلادها وتركيا، اعتبارا من 15 نيسان/أبريل الجاري وحتى 1 حزيران/يونيو المقبل.
ووفقًا لردود الفعل التي رصدتها صحيفة “صباح” التركية، الثلاثاء، فقد أعرب الكثير من الروس عن امتعاضهم لهذا القرار الذي وصفوه بالمجحف في حقهم، واعتبروا أنفسهم ضحايا لقرارات مفاجئة على حساب خططهم المتعلقة بقضاء العطلة بإحدى المدن السياحية في تركيا.
وأعرب السياح الروس الذين حجزوا مسبقًا لقضاء العطلة في تركيا، عن قلقهم من عدم استرجاع حقوق الحجز ورسوم التذاكر، خاصة وأن قرار تقليص الرحلات اتخذ دون سابق إنذار، معبرين عن حسرتهم من تفويت فرصة قضاء عطلة هادئة في تركيا، والاستمتاع بطبيعتها وجمالها الخلاب.
فيما قامت مجموعة من السياح الروس بتدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة باستثنائهم من القرار، خاصة وأنهم تلقوا اللقاح وأن بينهم من أصيب بالفيروس وشُفي ممّا يعني أنه اكتسب مناعة ضد العدوى، حسب تعبيرهم، مؤكدين أنهم تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة القرارات التي اتخذت في آخر لحظة.
هذا وكانت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا غوليكوفا، أشارت في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، أن قرار تقليص الرحلات الجوية بين بلادها وتركيا، يأتي في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا، وأن التقييد يشمل الرحلات الجوية العادية والطيران العارض (الشارتر).
وأوضحت أنه سيمكن إجراء رحلتين في الأسبوع بين إسطنبول وموسكو في ضوء القرار الجديد، ملفتة إلى أنه سيتم الاستمرار في تنظيم رحلات جوية من أجل عودة المواطنين الروس الموجودين في تركيا، وضمان تنقل الموظفين العاملين في بناء محطة “آق قويو” النووية جنوبي تركيا.
ويعتبر المواطنون الروس من أكثر السياح الذين يزورون تركيا، ففي العام الماضي ورغم تداعيات فيروس كورونا، استقبلت تركيا 2 مليون و 128 ألفًا و 758 سائحًا روسيًا.
