مستقبل قاتم ينتظر جزر المالديف والسلطات تتحرك
كشفت مجلة “scitechdaily” العلمية المتخصصة، عن كارثة حقيقية في جزر المالديف السياحية الشهيرة، قد تؤدي إلى غرق عدد من الجزر.
وذلك في مقال مطول تحدثت فيه عن كارثة حقيقية بدأت بالفعل في جزر المالديفن كما أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية وأبحاث علمية جديدة غرق عدد من الجزر.
وبحسب scitechdaily، فإنه مع ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي من 3 إلى 4 ملليمترات سنويا، مع توقعات مؤكدة بزيادة هذا المعدل في العقود القادمة، يؤكد بعض المحللين أن “مستقبلًا قاتمًا ينتظر جزر المالديف والجزر المنخفضة الأخرى”.
وأمام هذه الظاهرة الطبيعية اتّخذت حكومة المالديف إجراءات عاجلة لتفادي الكارثة، حيث وضعت خططا لشراء الأراضي المرتفعة في بلدان أخرى “كوثيقة تأمين ضد ارتفاع مستوى سطح البحر”.
ويعمل المخططون أيضًا على تعزيز مرونة الجزر الحالية في البلاد، ووضع الحلول لهذه المشكلة، ومن الأمثلة على ذلك تشييد جزيرة اصطناعية في منطقة “هولهومالي” شرقي العاصمة ماليه، عن طريق ضخ الرمال من قاع البحر إلى منصة مرجانية مغمورة بالمياه، ترتفع حوالي مترين فوق مستوى سطح البحر فقط، أي ضعف ارتفاع مالي.
من الممكن أن يجعل الارتفاع الإضافي الجزيرة الجديدة ملجأ لسكان جزر المالديف الذين سيفقدون مواطنهم بسبب ابتلاع جزرهم من قبل المحيط.
وتعتبر جزر المالديف من أدنى التضاريس قربا من سطح البحر في العالم، بالإضافة إلى وجود أكثر من 80% من جزرها المرجانية البالغ عددها 1190 جزيرة تقع على ارتفاع أقل من متر واحد فقط فوق سطح البحر، الأمر الذي يجعل الأرخبيل الشهير في المحيط الهندي عرضة بشكل خاص للابتلاع بشكل كامل من قبل المحيط.
وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الجزر المنخفضة يمكن أن تصبح غير صالحة للسكن بحلول عام 2050 حيث تصبح الفيضانات التي تحركها الأمواج أكثر شيوعًا وتصبح المياه العذبة محدودة جدا.
وتتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيرات المناخ أن يرتفع مستوى سطح البحر بنحو نصف متر بحلول عام 2100 حتى لو انخفضت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل حاد، أو يرتفع إلى متر واحد إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الزيادة بقوة.