"الخليفة".. أقدم قرى إسطنبول يعود تاريخها إلى فترة السلطان بيازيد الثاني
تعد قرية “الخليفة” وتُعرف اليوم باسم “خلفة”، من أقدم قرى إسطنبول، يعود تاريخها إلى نحو ألف عام، وتحتوي على آثار تاريخية هامة.
وحسب مصادر تاريخية تركية، تم إنشاء القرية من قبل أتراك خرسان الذين جلبهم السلطان بيازيد الأول بن مراد بن أورهان غازي بن عثمان بن أرطغرل، والملقب بـ"يلدريم خان" وهو رابع سلاطين الدولة العثمانية، تم إنشاؤها تحت اسم قرية “الخليفة”، وذلك في زمن السلطان بيازيد الثاني أكبر أولاد السلطان محمد الفاتح، ومع بداية تأسيس الجمهورية التركية الحديثة تم تغيير اسم القرية إلى “خلفة” بدل “الخليفة”.
تبعد القرية بـ25 كلم عن منطقة تشاتلجا إسطنبول، الواقعة في أقصى غرب الجانب الأوروبي من المدينة، وتحوي على معالم وآثار تاريخية هامة البعض منهم لا يزال مخفيًا إلى يومنا هذا.
تحوي القرية التاريخية على مساجد ومقابر وحمامات ونوافير تعود للعصر العثماني، يعود تاريخها إلى حوالي 650 و700 عامٍ، حيث تضم القصر الخاص بالسلطان يلدريم خان، وقبره ومسجده.
يقدر عدد سكانها نحو 900 نسمة، ويعتمدون على تربية الحيوانات وتجارة الفحم، ويزيد عدد قاطنيها في فصل الصيف، حيث تعد الوجهة المفضلة لقضاء إجازة الصيف، بالنسبة لأبنائها الذين انتقلوا للعيش في المدن الكبرى، حسب ما أفاد به مختار القرية، حياتي أفجي أوغلو.
حيث تحتل القرية مكانًا جغرافيا رائعًا، وسط طبيعة خلابة، تحفها الجبال والهضاب الخضراء، ممّا يجعلها الوجهة المفضلة لعشاق الطبيعة والهدوء.
ويرى إمام قرية الخليفة، نبي تشيتشيك، أن “تاريخ القرية يعود إلى نحو ألف عام بالرجوع إلى بعض المصادر التاريخية القديمة، والآثار التي لا تزال شاهدة على ذلك”.
