الهند.. وفاة المفكر الإسلامي الكبير وحيد الدّين خان

توفي مساء أمس الأربعاء، المفكر الإسلامي الهندي وحيد الدين خان، عن عمر ناهز 96 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مجال الدعوة الإسلامية واهتمامه بالقضايا الإسلامية العادلة على رأسها قضية فلسطين، حيث ألف كتاب “فلسطين والإنذار الإلهي”.

وحسب ما ذكرته وسائل إعلامية فقد توفي الشيخ وحيد الدين خان في العاصمة الهندية نيودلهي، ليلة الخميس.

رحل تاركًا وراءه ما يتجاوز مائتي كتاب كتب بعضها باللغة العربية وبعضها الآخر بالإنجليزية، أشهرها كتاب “الإسلام يتحدى”، و"الدين فى مواجهة العلم"، و"رسول السلام.. تعاليم النبي محمد"، “الجهاد والسلام والعلاقات المجتمعية في الإسلام”، “أيديولوجيا السلام”، “حاضرنا ومستقبلنا في ضوء الإسلام”، “قضية البعث الإسلامي”، “حكمة الدين”، “الإنسان القرآني”، “شرح مشكاة المصابيح”، و"يوميات الهند وباكستان".

وتعد كتبه عمومًا وكتابه "الإسلام يتحدى" خصوصًا، من الكتب التي كان لها الأثر الكبير على الملايين الذين اطلعوا عليها، فهو نجح بأسلوب ساحر في أن يثبت وجود الله سبحانه وتعالى عبر قوانين الإحصاء والفلك والرياضيات والفيزياء والكيمياء، والغريب أنه استند إلى بعض أبحاث ونظريات اللادينيين والملحدين العلمية وقلبها بأسلوب علمي لصالح إثبات وجود الله.

ولد وحيد الدين خان عام 1925 في مدينة أعظم كره بالهند، وتعلم في جامعة الإصلاح العربية الإسلامية، وبدأ وحيد الدين يقدم حصيلة فكره بعد دراسات عميقة، وفي البدء انتظم في سلك لجنة التآلف التابعة للجماعة الإسلامية بالهند وعمل سنوات معدودة، ثم أمضى ثلاث سنوات مكبًا على التآلف في المجمع الإسلامي العلمي التابع لندوة العلماء بلكناؤ، ثم شغل رئيس تحرير الجمعية الأسبوعية في دلهي 1967 لمدة سبع سنوات حتى أغلقت المجلة من قبل السلطات، وفي أكتوبر سنة 1976 أصدر لأول مرة ومستقلاً عن كل الهيئات مجلة الرسالة، ودأبت هذه المجلة الشهرية على الصدور حتى الآن ونالت حظًا كبيرًا من النجاح والقبول.

متابعة نيو ترك بوست