هل سيتوقف نشاط المؤسسات الخيرية في تركيا خلال الإغلاق الكامل؟
تطبيقًا لقرارات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المعلن عنها مساء الإثنين الماضي، سيتم فرض إغلاق شامل وحظر تجول في كامل البلاد، اعتبارًا من الساعة السابعة مساء يوم غدٍ الخميس 29 نيسان/أبريل وحتى الساعة الخامسة فجر يوم الإثنين 17 أيار/مايو المقبل، ضمن نطاق تدابير محاربة فيروس كورونا.
وفي هذا السياق، أجابت وزارة الداخلية التركية، عن الأسئلة الأكثر شيوعًا حول الإغلاق الشامل، أبرزها ما يتعلق بنشاط المؤسسات والجمعيات الخيرية غير الحكومية خلال فترة الحظر، والتي يزيد نشاطها في المناسبات الدينية على غرار الشهر الفضيل.
حيث أوضحت الوزارة في بيان عبر موقعها الرسمي نقلته وكالة “ديمير أوران”، صباح اليوم الأربعاء، بأنه ستتمكن المؤسسات والجمعيات من الاستمرار في تنفيذ أنشطتها الخيرية والإغاثية مثل توزيع الطرود والمواد الغذائية، وغيرها من الأنشطة التي يتم تنفيذها بالتنسيق مع المديرية العامة للمؤسسات الوقفية “vakıf”، وذلك طيلة شهر رمضان المبارك وخلال أيام الحظر، بشرط تقديم طلب رسمي للسطات المعنية (الوالي ورئيس البلدية).
وأشارت إلى ضروروة أن يتضمن الطلب المقدم معلومات حول المؤسسة والنشاط الخيري المراد تنفيذه ونطاقه، ومعلومات عن الأفراد المتطوعين في النشاط.
ولفتت الداخلية التركية، إلى أن الإعفاء من قيود الحظر للجمعيات والمؤسسات الوقفية تقتصر فقط على تاريخ ومكان تنفيذ الأنشطة الخيرية.
وتحتل تركيا المركز الأول على مستوى العالم، من حيث حجم الإسهامات بالأعمال الخيرية، حيث يرجع تاريخ تأسيس المؤسسات الوقفية التاريخية العريقة في تركيا، إلى عصور مختلفة من العهدين العثماني والسلجوقي، والتي يزداد نشاطها الإنساني والإغاثي ومد يد العون إلى المحتاجين خلال شهر رمضان ورسم البسمة على شفاههم.
تعمل هذه المؤسسات المعروفة باسم الـ"مضبوطة" منذ العهد العثماني، بالتعاون مع المديرية العامة للمؤسسات الوقفية، على تلبية احتياجات الأسر الفقيرة وتقديم العون لها، وتقدم العديد من المساعدات، الغذائية والعينية والمنح الدراسية للطلاب، إضافة إلى مساعدات ذات طابع ثقافي تتضمن دعم جهود الحفاظ على الآثار التاريخية.