لماذا تعتبر تركيا وجهة سياحية مفضلة لدى السعوديين؟
تعد تركيا من أقوى دول العالم جذباً للسياح ،ويأتي إلى تركيا السياح من جميع دول العالم، فمن الدول العربية إلى الدول الآسيوية والأفريقية، ومن الألمان إلى الروس والبريطانيين، وغالباً ما يتجه سياح دول معينة إلى ولايات تركية معينة يجدون فيها راحتهم وسعادتهم ،فمثلاً السياح السعوديين في تركيا غالباً ما يتجهون نحو الولايات التركية المطلة على البحر الأسود، وبالتحديد ولاية طرابزون، التي تجمع بين الطبيعة الساحرة والأجواء الهادئة والبيئة المحافظة،
السياح السعوديين في تركيا - إحصائيات وأرقام-
في عام 2003 شهد عدد السياح السعوديين في تركيا ارتفاعاً هائلاً فقد بلغ عدد السياح السعوديين في تركيا نحو 23 ألف سائح فقط لا غير، ولكن هذا الرقم حقق ارتفاعاً مذهلاً يكاد لا يصدق في عام 2018 إذ اقترب عدد السياح السعوديين في تركيا من 750 ألف سائح، وبرقم أدق 747 ألف و 233 سائح سعودي في تركيا.
وكانت أبرز أسباب هذه الزيادة هو رغبة السعوديين في التمتع بالطبيعة والاسترخاء والتخلص من ضغوط الحياة بأجواء رائعة، كل ذلك إضافة لكونها ليست بعيدة عن السعودية.
وأيضاً من الأسباب كونها بلد إسلامي تنتشر في أرجائه الحضارة والثقافة الإسلامية، مع سهولة السفر إليها والإقامة فيها، ومع كونها ذات تكاليف معيشة بسيطة، ومع كونها ذات تنوع طبيعي مذهل، فمن الشلالات إلى البحار والبحيرات والأنهار، إلى الكهوف والمغارات، مروراً بالغابات والمحميات، إلى ما لا يعد ويحصى من أشكال وأنواع.
هناك بعض الأسباب التي تكون مرتبطة بغرض السياحة العلاجية حيث يفضل البعض الذهاب للمستشفيات التركية لما تتميز به من خدمة طبية عالية الجودة وأسعار معقولة، كونها أيضاً تتفوق على أوروبا في التكنولوجيا الطبية، والقرب الثقافي من الشرق الأوسط، فضلا عن توفر الأطباء ذوي الخبرة العالية.
ما يميز الشعب التركي أنه يعتبر من الشعوب المضيافة هذا بالإضافة إلى علاقة الصداقة والإخوة القديمة الجديدة.
ثانياً تعتبر الجالية العربية في تركيا كبيرة جداً وتتجاوز الـ5 مليون عربي في تركيا، معظمهم من السوريين والعراقيين، إضافة لليمنيين والمصريين والمغاربة والفلسطينيين وغيرهم، وهذا من شأنه أن يشعر السعودي بالراحة في تركيا، وبعدم الحاجة لتعلم اللغة التركية، إذ يمكنه التواصل مع العرب الموجودين في تركيا ،ومما يميز تركيا أيضاً وجود المطاعم العربية فيها في كل مكان
الاستثمار في تركيا للسعوديين
يقبل السعوديون على شراء العقارات في تركيا إقبالاً كبيراً، سواء كان ذلك من خلال شراء شقق في تركيا أو فلل أو فنادق أو أراضٍ، ولعل النصيب الأكبر يكون للشقق والفلل، لا سيما تلك التي تمتلك إطلالةً رائعةً ملوكيةً وتحيط بها الطبيعة من كل جانب، لذلك تجد العديد من السعوديين يبحثون عن شقق للبيع على البوسفور أو شقق للبيع في طرابزون أو فلل للبيع في اسطنبول وما شابه ذلك، ويختلف هدف من يشتري العقارات في تركيا من السعوديين، فبعضهم يكون هدفه الاستثمار بشراء عقارات في مناطق حيوية من المتوقع أن تحقق قفزات بالأسعار في السنوات القادمة، وبعضهم يكون غرضه من ذلك الاستجمام والاسترخاء بها في العطل الموسمية، والبعض يريد الاستقرار، والبعض يريد الجنسية التركية، وغير ذلك من أهداف وغايات.
ومما لا شك فيه، أن السعوديون يقبلون على شراء العقارات في تركيا، نظرا لسرعة نمو سوق العقارات وتحقيقه المكاسب، وللحوافز التي تقدمها الحكومة التركية، وكذلك الحقوق التي تمنحها للمشترين.
بحيث يحصل مشتري العقار على حق الإقامة المتجددة في تركيا، والتي تمنح للأقارب من الدرجة الأولى أيضاً، وكذلك إمكانية الحصول على الجنسية التركية لمن يشتري عقارا بقيمة 250 ألف دولار.
ولندعم كلامنا بأرقام وإحصائيات دقيقة، فإن السعوديون يعتبرون من الجنسيات الأجنبية الأكثر شراءً للعقارات في تركيا، إذ حققوا المركز الثالث في عدد العقارات التي قاموا بشرائها في تركيا، خلال 5 أعوام، في الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2020، متفوقين على جميع جنسيات العالم باستثناء العراقيين الذين جاءوا أولاً والإيرانيين الذين جاءوا ثانياً، واشترى السعوديون خلال الفترة المذكورة 13 ألفاً و296 عقار، بينما اشترى العراقيون نحو 30 ألفاً والإيرانيون نحو 15 ألفاً.
وإذا جئنا إلى القانون التركي، فإن المادة الـ35 -المتعلقة بحق الملكية- تمنح الأجنبي الحق بالتملك في أي مجال من العقارات في البلاد، طالما لم يقع العقار داخل نطاق المناطق العسكرية أو أي أرض تابعة للدولة بشكل عام.