الاعتداءات الوحشية بحق المقدسيين العزّل متواصلة.. لليلة الثانية على التوالي

تواصلت الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال ضد المقدسيين في القدس الشريف وباحات المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي، دون مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك، ولا قداسة المكان.

حيث كثفت قوات الاحتلال ليلة الـ27 من رمضان (ليلة القدر)، من تعزيزاتها من أجل قمع المقدسيين الذين توافدوا بالآلاف لإحياء هذه الليلة المباركة في المسجد الأقصى المبارك.

وحولت محيط القدس الشريفة إلى ساحة معركة، بتعزيزات غير مسبوقة عند البوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى، خاصة باب العمود وباب السلسلة، وباب الساهرة، وباب الأسباط، واعتدت بوحشية على المقدسيين العزّل بالضرب، وإطلاق الرصاص المطاطي وإلقاء قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم.

واستعانت قوات الاحتلال بسيارة المياه العادمة في منطقة باب العامود في مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية باتجاه الأهالي بشكل مباشر.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مقدسيون، الاعتداءات الوحشية لشرطة الاحتلال التي كان يمتطي عناصرها الخيول ومدججين بالأسلحة في مواجهة نساء وشباب وأطفال لا يحملون سوى مصاحف وسجادات الصلاة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 53 شخصا خلال المواجهات العنيفة التي شهدها محيط القدس، ليلة القدر المباركة، تم نقل 8 إصابات للمستشفى، معظم الإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت بشكل مباشر، والاعتداء بالضرب.

ومساء الجمعة، شهدت القدس مواجهات دامية بين قوات الاحتلال المدججة بالسلاح والمقدسيين العزل، بعد الاعتداء السّافر لشرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وفي حي الشيخ جرّاح، ما أدى إلى إصابة 205 فلسطيني.

ومنذ بداية شهر رمضان الفضيل، تشهد مدينة القدس خاصة المسجد الأقصى والأحياء القريبة منه، إجراءات مشددة واعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال ضد المصلين في المسجد الأقصى، وتضاعفت هذه الإجراءات بالتزامن مع ليلة 27 من رمضان (ليلة القدر) التي يحييها المسلمون في كلّ مكان ولها قدسية خاصة لدى أهل القدس.