ذكرى نكبة فلسطين الـ73 ... تتعطر بدماء أطفال غزة

ذكرى نكبة فلسطين الـ73 ... تتعطر بدماء أطفال غزة
ذكرى نكبة فلسطين الـ73 ... تتعطر بدماء أطفال غزة

بالفيديو: ذكرى نكبة فلسطين الـ73 ... تتعطر بدماء أطفال غزة

يصادف اليوم السبت الذكرى الـ73 للنكبة الفلسطينية التي على إثرها تشرد آلاف الفلسطينيين وتتزامن هذه الذكرى مع تصعيد إسرائيلي ضد الفلسطينيين تقابلها مقاومة في القدس وغزة وعدة مناطق.

وتعطرت الذكرى الـ73 للنكبة بارتقاء حتى اللحظة  139 شهيد بينهم 39 طفلًا و22 امرأة، و950 مصاب جراء الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

و قبل أسابيع من حلول الذكرى، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة.

وانطلقت شرارة الأحداث بفعل الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، في 13 إبريل نيسان الماضي وخاصة في منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين.

واستطاع المقدسيون بكل قوة وصمود فرض إرادتهم على إسرائيل، حيث أجبروها على إلغاء ترتيبات أمنية فرضتها في باب العمود، وإجبار القضاء على تأجيل النظر في طرد سكان الشيخ جراح.

على صعيد آخر نجحوا في إلغاء مسيرة كان يعتزم المستوطنون تنظيمها داخل البلدة القديمة، احتفالا بذكرى احتلال القدس.

وتتابعاً لما يحدث في المسجد الأقصى هب قطاع غزة لنجدة القدس ولبى النداء حيث اندلعت جولة قتال ضارية بين حركة حماس، والفصائل الفلسطينية، وإسرائيل.

ولم تقف الأحداث عند هذا الحد فقد انفجرت في وجه تل أبيب، احتجاجات الفلسطينيين الحاملين للجنسية الإسرائيلية، والذين أبدوا تضامنا واسعا مع إخوانهم في القدس وغزة.

وهب الفلسطينيون في الضفة الغربية في مواجهات وتظاهرات يومية، تضامنا مع إخوانهم في غزة.

وسريعا، تفاعل الفلسطينيون المقيمون خارجها، وكذلك العرب والمسلمون، مع الأحداث.

ووفقاً لذلك أكد خبراء ومحللون سياسيون، أن ما يجري، أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية بشكل كبير، وأظهر عجز إسرائيل-رغم قوتها وإمكانياتها الهائلة- على تطويع الفلسطينيين.

كما رأوا أن من أهم تداعيات ما يجري، هو إثبات فشل إسرائيل في تقسيم الفلسطينيين وزرع الشقاق بينهم.

كما تؤكد الأحداث، فشل إسرائيل في تطويع الشعوب العربية والإسلامية، واقتيادها نحو "التطبيع المجاني"، حيث أبدت تضامنا واسعا مع الفلسطينيين، وتفاعلا إيجابيا مع قضيتهم.

ويستذكر الفلسطينيين تاريخ 15 يونيو عام 1948 حيث يشهد هذا التاريخ على حكاية شعب تهجر قسرا ورغما عنه من أرضه لتسطو عليها عصابات اسرائيلية بقوة السلاح في ظل صمت دولي رهيب.

وفي 15 أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون، ذكرى نكبة فلسطين التي ألمت بهم في عام 1948، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام الكيان الاسرائيلي.

وخلال تلك الأحداث التي رافقها تدخل عسكري عربي ضد الاحتلال اليهودي لفلسطين- استشهد عشرة آلاف فلسطيني على الأقل في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهولاً، فنكبة فلسطين هي نكبة احتلال المقدسات وفصل الشعب عن أرضه وطرد أهالي المئات من المدن والقرى من ديارهم عام 1948.

 

مشاركة على: