دون أي سابق إنذار..إسرائيل تدمر منطقة سكنية بغزة على رؤوس ساكنيها
دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها في حي الرمال، غربي مدينة غزة.
وبحسب شهود عيان، قالوا إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم، بقصف غير مسبوق، طال المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.
وألحق القصف دمار هائل بالمنطقة، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
من جهته قال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن شهيدين و22 إصابة، وصلت إلى المشفى، بينها عدد من الأطفال والنساء.
وكشف أبو سلمية -بحسب الأناضول- أنه حتى اللحظة وصول جثماني شهيدين وأكثر من 22 إصابة مختلفة جراء القصف الإسرائيلي على غزة هذه الليلة".
وأضاف "لازالت طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف".
وأوضح أن عدد الشهداء والمصابين، مرشح للزيادة في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل.
وتابع الطبيب أبو سلمية، إن "صعوبة الوضع نتيجة كثافة الصواريخ والتدمير، هي ما تحول دون تحديد عدد الضحايا حتى الآن".
وفي وقت لاحق، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت شهيدين و20 مصابا من تحت أنقاض المنازل المدمرة في المنطقة ذاتها في شارع الوحدة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين -معظمهم أطفال ونساء- جراء الغارات الأخيرة.
وذكر الشهود أن عائلات كاملة ما تزال تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن بعض العالقين أسفل الركام، اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة.
وأجمع سكان المنطقة، أن القصف العنيف، قد تم دون أي سابق إنذار.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن طواقم الدفاع المدني، تمكنت من إنقاذ 5 أطفال من تحت الركام.
على الصعيد ذاته شنت الطائرات عشرات الغارات على جميع مناطق قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب .
ويأتي هذا الحادث، بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.