إسرائيل تدمر مقر شركة مشارق بغزة .. ولكن لن تدمر أحلام الفلسطينيين

دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين مقر شركة "مشارق" أكبر شركة متخصصة في مجال الدعاية والإعلان والتجهيزات الفني، في قطاع غزة بالكامل.

الشركة التي تأسست في عام 1999، أي منذ ما يقارب 22 عاماً، باقية في قلوب عدد كبير من منتسبيها حيث ضمت عدد كبير من المواهب الشابة في مختلف المجالات الفنية والإعلانية.

عقب تعرضها للقصف الهمجي الذي لم يبقي حجر أو شجر، قالت الشركة عبر صفحتها على موقع فيسبوك، إن مسيرتها مستمرة رغم التحديات الصعبة.

وأضافت، سنستقبل محبينا وزبائنا ان شاء الله بعد انتهاء العدوان بإذن الله...ورغم التحدي الصعب لكن بدعمكم وبإرادة أسرة مشارق والعاملين فيها .... أحنا قد التحدي إن شاء الله، مشارق...حلم.. وسيبقي حقيقة. 

على صعيد آخر انتابت العاملين والموظفين وكل من تعامل مع شركة مشارق حالة  من الصدمة والذهول ، بعد تدمير المقر الرئيس للشركة من قبل طائرات الاحتلال.

وعبر فلسطينيون كثر عن تضامنهم مع شركة مشارق وكافة العاملين فيها، وسط تأكيدات من الجميع على أنها ستعود بقوة لممارسة أعمالها بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، رغم تدمير الشركة وكل محتوياتها.

بدوره، قال الفنان الفلسطيني محمد عساف:" يا الله ، مؤسسة مشارق مكان عملي الذي عملت به سنين والذكريات الجميلة قبل ما أكون عساف اليوم ، حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا العدو الجبان"

وتضم عمارة الأوقاف في غزة بالإضافة لشركة مشارق، العديد من المكاتب المدنية التي تتبع للمحامين وخدمات المواطنين الفلسطينيين.

وأعرب الفنان محمد عساف، عن حزنه الشديد، لما تشهده الأراضي الفلسطينية من خراب وتدمير حاليًا، نتيجة القصف الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.

ونشر محمد عساف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورتين لمكان عمله السابق في فلسطين، إذ يتبين آثار تدميره بشكلٍ كامل

وحتى الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، والمتواصل منذ 10 مايو/ أيار الجاري، 217 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيدة، بجانب 1500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.