6 أحياء في سلوان تواجه مصير حي الشيخ جرّاح.. أمام صمت العالم
تواجه 6 أحياء في بلدة سلوان المحاذية للبلدة القديمة في القدس الشرف، عاصمة دولة فلسطين، نفس المصير الذي لا يزال يواجهه حي الشيخ جرّاح، نتيجة حملة تهجير جديدة بحق سكانها الأصليين.
وذكر ناشطون فلسطينيون، أن قرار التهجير القسري الذي يواجهه سكان 6 أحياء من بين 12 حيًا في بلدة سلوان، يأتي في أعقاب طلب قدمته بلدية القدس إلى محكمة الشؤون المحلية قبل ثلاثة أسابيع، وبذلك تكون قد تراجعت بتقديمها هذا الطلب عن مفاوضات أجرتها مع سكان في سلوان حول مخطط "إخلاء وبناء"، توصلت خلالها إلى تفاهمات مع سكان البيوت المهددة بالهدم.
ويهدف مخطط البلدية التي تعتبر أبرز أذرع الاحتلال في المدينة إلى تنفيذ مشاريع استيطانية مكان المباني الفلسطينية، من بينها إقامة ما يسمى "متنزه حديقة الملك" الذي أعلن عنه رئيس بلدية القدس السابق نير بركات عام 2010، ويقضي بإقامة هذا المشروع الاستيطاني في حي البستان في سلوان، وأن يكون موقعاً "سياحياً – أثرياً"، وبالتالي هدم عشرات المباني وطرد العائلات الفلسطينية التي تسكنها.
ومنذ ذلك الوقت خرجت عدة مطالب رسمية وشعبية لإنقاذ حي البستان مما قد يواجهه من محاولة تهويده وتهجير مئات العائلات الفلسطينية، تزامناً مع ترقُّب الفلسطينيين انعقاد جلسة للقضاء الإسرائيلي غداً الأربعاء، للنظر في قضية تهجير عائلات فلسطينية من حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان في القدس المحتلة لصالح مستوطنين.
وأقام السكان الفلسطينيين هذه المباني في أراضٍ بملكيتهم، ولكن البلدية تدعي أنها بُنيت من دون تصاريح بناء، وكان هذا المخطط أثار ضجة في حينه، وتعالت احتجاجات دولية ضد بلدية القدس.
ويشمل قرار هدم المنازل أو الاستيلاء عليها في الأحياء السّتة الآتية، حي وادي حلوة به 6000 نسمة، حي البستان 1550 نسمة، حي بكن الهوى 726 نسمة، وادي الربابة 1000 نسمة، واد ياصول 1000 نسمة وحي عين اللوزة توجد به 5000 نسمة.
وتشهد مدينة القدس وأحيائها نكبة جديدة إذ توجد 6 أحياء إضافة إلى حي الشيخ جرّاح، من أصل 13 مهددة بالتطهير العرقي، وبخاصة بلدة سلوان، الأكبر كثافة سكانية للفلسطينيين في القدس.