المقاومة الفلسطينية متوعدة الاحتلال: ما جرى مجرد "بروفا" والقدس خط أحمر
توعد رئيس حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، في قطاع غزة، يحيى السنوار، قادة الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ ما جرى خلال العدوان الأخير مجرد “بروفا” لما يمكن أن يكون إذا تم المساس بالمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الأربعاء، في أول مؤتمر صحفي لرئيس “حماس” في غزة، منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي، توعد خلاله أنه سيتم إحراق الأخضر واليابس إن لم تحل مشاكل قطاع غزة التي نجمت عن الحصار والحرب.
وأكد السّنوار استعداد المقاومة التضحية بالغالي والنفيس من أجل المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح ومن أجل حي البستان وجميع قضايا فلسطين، متوعدا الاحتلال بأنّ قرار زوال دولته مرهون بتنفيذ مخططاته في القدس.
وأعلن رئيس حركة حماس، أن في الداخل المحتل 10 آلاف استشهادي جاهزون للرد على المساس بالقدس، مؤكدا أن خطة الاحتلال فشلت في النّيل من الصّف الأول للمقاومة.
وأشار إلى أن استخبارات المقاومة مطلعة على خطط العدو وكانت تعلم أنه لن يكون هناك توغل برّي من طرف العدو.
وأردف قائلا: “ليس وظيفتنا في المقاومة تحويل الإنجاز العسكري إلى إنجاز سياسي”، مشيرًا إلى ارتقاء 57 شهيدًا في كتائب القسّام و22 في سرايا القدس وشهيد واحد في الأولوية.
وجدّد تأكيده أن المقاومة في غزّة وقدراتها الصّاروخية لا تزال بألف خير، متعهدا بإعادة ترميم كل ما دُمر خلال العدوان.
ودعا السّنوار جميع الفصائل الفلسطينية إلى فرض وحدتها تحت قيادة منظمة التحرير، ملفتًا إلى أن الحديث عن حكومة وفاق وطني لا يرقى إلى مستوى المرحلة.
كما دعا إلى ضرورة الجلوس إلى الطاولة لترتيب البيت الداخلي، مشدّدا على أنه لا يمكن لأحد ابتزاز الحركة لا في قضية الإعمار أو غيرها.
وأشار إلى أنّ الرشقات الصاروخية والطائرة المسيرة التي خرجت من لبنان كانت بالتنسيق مع المقاومة هناك.
وحيا السّنوار سكان القدس وخاصة أهالي الشيخ جرّاح والمرابطين في المسجد الأقصى دفاعا عن كرامة وشرف الأمة.
كما حيا أحرار العالم الذين خرجوا للتنديد بجرائم الاحتلال ضد أرض فلسطين وشعبها.