هل أغلقت السعودية فعلاً مجالها الجوي أمام طيران الاحتلال؟
تداولت مواقع إعلامية وصفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ 25 أيار/مايو الجاري، خبرًا مفاده أنّه السعودية تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من الكيان الصهيوني.
تحقق موقع "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه ينطوي على إثارة، إذ تبين أن السعودية لم تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من دولة الاحتلال، إنما لم تمنح تصريحا لطائرة الاحتلال مدنية تابعة لشرطة "يسرائير" متجهة نحو الإمارات للعبور في مجالها الجوي، لكن باقي الرحلات القادمة من دولة الاحتلال عبرت من الأجواء السعودية كالمعتاد.
وبالنظر إلى موقع Flightradar24 الخاص بتتبع الملاحة الجوية العالمية، هبطت طائرة من طراز Boeing 737-958 (ER) ، التابعة لشركة الطيران للطيران "إلعال" في مطار دبي بتاريخ 25 مايو الجاري، بعد عبورها الأجواء السعودية، كما هبطت طائرة في مطار دبي في اليوم التالي.
وقال مسؤولون في شركة "يجلسير" لموقع الحرة، وقف عبور رحلات الطيران فوق الأجواء السعودية، قد يكون سببه إجراءات تنظيمية، موضحين أنهم لا يعرفون أسباب تأجيل رحلة الطيران تلك، ويتم فحص ذلك مع السلطات المختصة.
ونشرت وسائل إعلام الاحتلال أخبارًا عن تأخير رحلة طائرة تابعة لشركة "يسرائير" في مطار اللد، بعد منعها من عبور المجال الجوي السعودي، إذ صرّح المتحدّث باسم وزارة خارجية الاحتلال أنّ سبب تأخير الرحلة كان تقنيًّا، وتمّت الموافقة على عبورها المجال الجوي السعودي لاحقًا، في حين نقلت مواقع أخرى أنّ موافقة السعودية أتت بعد تدخّل جاريد كوشنر.
ولم يصدر تصريحٌ رسميّ للسلطات السعودية حول الأمر، إلا أنّ صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، نقلت عن مسؤولين سعوديين، أنّ تأخير الرحلة كان لأسباب أمنية وليست سياسيّة كما رُوّج لها في البداية، إذ قالوا "لو كانت المسألة سياسية فكنّا سنُعلن أنّ الطائرات الإسرائيلية لن تعبر فوق أراضينا بشكلٍ قاطع، إلّا أنّنا وافقنا على عبور طائرة إسرائيلية أخرى قبل ساعة".
يذكر أنّ السعودية أعلنت في أيلول/سبتمبر 2020، موافقتها على عبور الطائرات التجارية التابعة لدولة الاحتلال أجوائها، وذلك بعد توقيع اتفاقيّة التطبيع بين الاحتلال ودولتي الإمارات والبحرين.
المصدر: مسبار