أضرار الإفراط في تناول المضادات الحيوية
كشف موقع " kidshealth"، عن أضرار الإفراط في تناول المضادات الحيوية، والذي يحدث عند استخدام هذه الأدوية بكثرة دون حاجة إليها، حيث يؤدي الإفراط في وصف المضادات الحيوية إلى مقاومة البكتيريا وهو ما أدى إلى صعوبة علاجها.
وتتمثل هذه الأضرار في أن بعض البكتيريا أصبحت شديدة الاستجابة للمضادات الحيوية أكثر مقاومة، ويمكن أن يسبب هذا التهابات أكثر خطورة، مثل التهابات المكورات الرئوية (الالتهاب الرئوي ، والتهابات الأذن ، والتهابات الجيوب الأنفية ، والتهاب السحايا)، والتهابات الجلد والسل.
ولا يجب تناول المضادات الحيوية لنزلات البرد والأمراض الفيروسية الأخرى، لأن هذا يمكن أن يخلق البكتيريا التي يصعب التخلص منها.
ويمكن أن يؤدي تناول المضادات الحيوية كثيرًا أو لأسباب خاطئة إلى تغيير البكتيريا لدرجة أن المضادات الحيوية لا تعمل ضدها وهذا ما يسمى المقاومة البكتيرية أو مقاومة المضادات الحيوية وبعض البكتيريا تقاوم حتى أقوى المضادات الحيوية المتاحة.
وتعد مقاومة المضادات الحيوية مشكلة متزايدة، تسميها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأنها "واحدة من أكثر مشاكل الصحة العامة إلحاحًا في العالم"
وهناك نوعان رئيسيان من الجراثيم يمكن أن يصيب الناس بالمرض: البكتيريا والفيروسات ويمكن أن تسبب أمراضًا ذات أعراض مشابهة ، لكنها تتكاثر وتنشر المرض بشكل مختلف:
أولاً البكتيريا كائنات حية موجودة كخلايا مفردة، البكتيريا موجودة في كل مكان ومعظمها لا تسبب أي ضرر ، وفي بعض الحالات تكون مفيدة. لكن بعض البكتيريا ضارة وتسبب المرض من خلال غزو الجسم والتكاثر والتدخل في عمليات الجسم الطبيعية.
وتعمل المضادات الحيوية ضد البكتيريا لأنها تقتل هذه الكائنات الحية عن طريق إيقاف نموها وتكاثرها.
ثانيا: الفيروسات تنمو الفيروسات وتتكاثر فقط بعد أن تغزو الخلايا الحية الأخرى يمكن لجهاز المناعة في الجسم محاربة بعض الفيروسات قبل أن تسبب المرض ، والمضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات
يصف الأطباء المضادات الحيوية لأسباب مختلفة في بعض الأحيان يصفونها عندما لا يكونوا متأكدين مما إذا كان المرض ناتجًا عن بكتيريا أو فيروس أو في انتظار نتائج الاختبار.
على سبيل المثال ، التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية، ولكن معظم التهاب الحلق ناجم عن الفيروسات أو الحساسية أو أشياء أخرى لا يمكن للمضادات الحيوية علاجها.