ترودو يستنكر بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له عائلة مسلمة في كندا
استنكر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عملية الدهس المتعمدة التي راح ضحيتها 4 أفراد من عائلة مسلمة، واصفًا إيّاها بـ “الهجوم الإرهابي”.
وذلك خلال خطابه اليوم الثلاثاء، أمام مجلس العموم، قائلا:" إن هذه المجزرة لم تكُن حادثاً، إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب إحدى مجموعاتنا".
كما أعرب ترودو، عن تضامنه مع المسلمين المقيمين في بلاده، إثر الهجوم الإرهابي، قائلاً: "قلوبنا معكم وستكونون في عقولنا، الجالية المسلمة في لندن والمسلمون في جميع أنحاء البلاد يعرفون أننا معهم، فلا مكان للإسلاموفوبيا في مجتمعنا".
وكتب ترودو، في تغريدة عبر “تويتر”: "نحن هنا من أجل أحباء أولئك الذين أرهبتهم جريمة الكراهية هذه، نحن هنا من أجل ذلك الصبي الذي أصيب خلال هذه العملية المروعة".
من جهته، قال عمدة لندن إيد هولدر، في مؤتمر صحفي: "هذا من أعمال القتل الجماعي، والكراهية التي لا توصف، والإسلاموفوبيا، ارتُكب ضد المسلمين، ضد سكان لندن"، وقال إن الكلمات "لا تكفي. يجب أن نُظهر هذه الكلمات ونتصرف بناء عليها".
وأضاف أن في لندن، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة، جالية مسلمة كبيرة، واللغة العربية هي ثاني أكثر اللغات استخداماً في المدينة.
وكانت الشرطة الكندية، الإثنين، قد أعلنت عن مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة، وإصابة طفل صغير، جرّاء عملية دهس متعمدة بواسطة شاحنة، في مدينة بجنوب مقاطعة أونتاريو الكندية.
وذلك في بيان لها، أوضحت فيه أن حادث الدهس الذي وقع مساء الأحد عند الساعة 8:40 مساءً، أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 74 عاما ورجل يبلغ من العمر 46 عاما وامرأة تبلغ من العمر 44 عاما، بالإضافة إلى فتاة تبلغ من العمر 15 عاما، بينما نجا فرد واحد من العائلة هو صبي يبلغ من العمر 9 سنوات، أصيب بجروح خطيرة.
من جهته صرّح بول وايت رئيس مباحث مدينة لندن الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي تورونتو، أنّ “الجريمة كان مخططا لها مسبقا ومتعمدة، سببها الكراهية”، مضيفا "نعتقد أنه تم استهداف الضحايا لأنهم مسلمون".
وأضاف أن الشرطة تنسق مع شرطة الخيالة الكندية الملكية بشأن احتمال توجيه اتهامات بالإرهاب، مشيرا إلى أن "فيلتمان ليس من أصحاب السوابق، وتم إلقاء القبض عليه على مسافة قصيرة من مكان الحادث وكان يرتدي سترة تشبه السترة الواقية من الرصاص".