السوريون يحيون الذكرى الثانية لرحيل حارس ثورتهم وبلبلها

السوريون يحيون الذكرى الثانية لرحيل حارس ثورتهم وبلبلها
السوريون يحيون الذكرى الثانية لرحيل حارس ثورتهم وبلبلها

تقرير: السوريون يحيون الذكرى الثانية لرحيل حارس ثورتهم وبلبلها

أحيا مناصرو الثورة السورية، اليوم الثلاثاء، الذكرى الثانية لاستشهاد حارس ثورتهم وبلبلها “عبد الباسط الساروت”.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وأغاني واهازيج الساروت، الذي يعد أحد أبرز أيقونات الثورة السورية، كما تصدر اسمه محركات البحث.

ففي مثل هذا اليوم من عام 2019، ودعت الثورة السورية رمزاً من رموزها الشباب ممن ثاروا وناضلوا في وجه الظلم والاستبداد الذي قاده الأسد ونظامه الإجرامي.

في حين لا يزال نشطاء الثورة السورية يرددون “رحل الساروت لكن ذكراه لا تزال خالدة في أذهان عشاق الحرية، وسيبقى تاريخه الذي خطه ورفاقه ومن سبقه بدمائهم ليصل الشعب السوري الثائر لحريته ونهاية طريقه المنشود بسقوط الأسد ونظامه”.

ولد عبد الباسط الساروت في 1 يناير 1992 في محافظة حمص، لعائلة هُجرت من الجولان السوري المحتل، لقى تعليمه في حمص، قبل أن يَكتشف مهارته في حراسة المرمى فانضمّ للدفاع عن مرمى نادِي الكرامة الشيء الذي مكّنه من الوصول لحراسة منتخب سوريا للشباب وكانَ قريبًا من الانضمام لحراسة مرمى المُنتخب الأوّل قبل قيامِ الثورة عام 2011.

كانوا الساروت من بين الأوائل الذين انخرطوا في الثورة، من خلال المُشاركة في الاحتجاجات الأسبوعيّة التي كانت تُقام في حمص لمطالبة بشار الأسد بالرحيل.

زادت شهرة الساروت وشعبيّته بعدما عمل على تأليف عددٍ من الأغاني والأناشيد التي كان يؤديها بصوته العذب وشعره الطويل، وسطَ الجموع في حمص وعلى رأسها أغنيّة "جنة جنة جنة يا وطنّا" ليُلقب بـ "بلبل الثورة ومنشدها"، وسرعان ما أصبح الساروت رمزا لتلك المرحلة السلمية الأولى من الانتفاضة.

لم يحمل الساروت السّلاح في البداية، لكن حمله حين وجهت الحكومة قوتها النارية المدمرة الكاملة ضد حمص، ليشارك بعدها في المعارك الدائرة شمال حماة بين فصائل المعارضة السورية والنظام وداعميه.

في 6 حزيران/يونيو 2019 ظهرَ الساروت في مقطع فيديو مصوّر طمأن فيه الشعب السوري مؤكدا على استمرار الثورة ضد النظام إلى حينِ تحرير سوريا كاملة، سويعات بعد ذلك أُعلن نبأ إصابة عبد الباسط خلال معركة السيطرة على قرية تل الملح بريف حماة الشمالي، تضاعفت حالة عبد الباسط فُنقل إلى تركيا لتلقي العلاج لكنّه فارق الحياة مع ظهر يوم السبت الموافق للثامن من يونيو/حزيران 2019 متأثرًا بالجراح التي كان قد أُصيب بها شمال حماة.

وصل جثمان الساروت إلى إدلب يوم الأحد الموافق للتاسع من يونيو/حزيران وكان في استقباله عدد غفير من المشيعين عند معبر باب الهوى الحدودي وساروا خلفه في سياراتهم وعلى دراجاتهم وصولًا إلى بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي حيث ووري الثرى.

يعتبر فيلم "العودة إلى حمص" أحد أشهر الأفلام التي ركّزت على شخصية الساروت وتحوله كأبرز العناصر التي قادت الحراك السلمي إلى حمله السلاح وقيادة الثورة في مدينته حمص بعد قمع النظام للمظاهرات السلمية، إلى جانب العديد من الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة الأخرى بما في ذلك الفيلم الوثائقي “حارس الثورة عبد الباسط الساروت”، التي جسدت الدور الكبير والملهم الذي لعبه الساروت في تاريخ الثورة السورية.

 

 

 

مشاركة على: