فرنسا ترفض منح الجنسية للاجئ سوري لسبب غريب جدًّا
رُفض طلب منح الجنسية الفرنسية للاجئ سوري، يبلغ من العمر 35 عامًا، لأنه تجاوز ساعات العمل القانونية لضمان حياة أفضل لعائلته.
وحسب ما ذكرت وكالة “شمس نيوز”، وصل السوري رواد الأسعد إلى مدينة Bourges الواقعة وسط فرنسا، في عام 2014، وبعد مضي 5 سنوات على لجوئه بدأ بإجراءات الحصول على الجنسية، وفي مارس الماضي أبلغته سلطات المحافظة برفض طلبه كونه تجاوز الحد الأقصى لساعات العمل، حيث كان يعمل أكثر من 44 ساعة في الأسبوع خلال 12 أسبوعًا متتالية، وهو ما يخالف القانون الفرنسي.
حيث أعرب رواد الأسعد، عن تفاجئه بهذا القرار، قائلا: “لقد صدمت حقًا، كنت أعمل لإثبات أنني لا أريد المساعدة الاجتماعية، لم أطلب أي شيء أبدًا، أردت أن أعول بنفسي ضمان راحة عائلتي، دون الاستفادة من النظام الاجتماعي".
وأمام هذا القرار، لجأ الأسعد للمحامية ليلى دوفون، والتي قدمت استئنافًا إلى وزارة الداخلية، مستشهداة بالمادة 34 من اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين: “على الدول المتعاقدة، وبالتالي فرنسا، أن تفعل كل شيء لتسهيل تجنيس اللاجئين”.
ووصفت محاميته هذا القرار بـ”المروع”، مؤكدة أن موكلها "ضاعف ساعات العمل ولكنه كان يعمل في وظائف صغيرة (قطف التفاح والحصاد والصيانة) لتوفير معيشة كريمة لعائلته، ومن خلال إصدار كشوفات حسابه، أراد السيد الأسعد أيضًا إثبات أنه اندمج في فرنسا وأنه لا يريد الاستفادة من نظامنا الاجتماعي".
وتوجد أسباب عديدة لرفض طلب التجنس في فرنسا، منها الجوانب المادية كالحصول على وظيفة ثابتة وموارد كافية.
قد تدفع عدة أسباب أخرى الإدارة إلى قول لا لمقدم الطلب كالاحتيال الضريبي أو المزايا الاجتماعية.
وكذا وجود فترة إقامة غير منتظمة، وضعف المعرفة اللغة الفرنسية، التي تحتسب على أنها تلميح للتطرف .
وتمت إضافة دافع مفاجئ آخر إلى هذه القائمة الطويلة، وهي العمل فوق الساعات التي ينص عليها القانون الفرنسي.