هكذا كرّم أردوغان النّائب التي طُردت من البرلمان التركي بسبب حجابها
لا يزال ظهور الشابة التركية المحجبة إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائه الأخير مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش قمة “الناتو”، يصنع الحدث لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
خاصة بعد الكشف عن هوية الفتاة، في وسائل إعلام تركية، حيث تدعى فاطمة قاوقجي أبو شنب، والدها أمريكي من أصول فلسطينية، ووالدتها مروة قاوقجي، أول نائبة محجبة في البرلمان التركي، والتي طُردَت وأسقط عنها الرئيس التركي حينذاك سليمان ديمريل الجنسية، إذ منعها دخول البرلمان بحجابها، مما سبّب أزمة سياسية كبرى في البلاد.
أكملت دراستها الجامعية في العلاقات الدولية في جامعة جورج ميسون الأمريكية، ثم تابعت درجة الماجستير في "العلاقات بين المسلمين والمسيحيين" في برنامج الدراسات الليبرالية في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة.
وعملت أبوشنب باحثة مساعدة في مراكز بحثية مختلفة كمنظمة "بيكي تفند للحرية الدينية" ومركز "وودرو ويلسون" الدولي للعلماء والكونغرس الأمريكي، كما تعمل الآن متخصصة في العلاقات الدولية في الرئاسة التركية.
وسبق للشابة التركية الفلسطينية الظهور إلى جانب أردوغان خلال لقاءاته مع الزعماء الأجانب، حيث تتولى مهمة الترجمة في اللغتين التركية والإنكليزية.
واعتبر بعض المتابعين اختيار أردوغان، للشابة فاطمة المحجبة لتكون مترجمته الخاصة أمام بايدن، كتكريم آخر لوالدتها مروة قاوقجي التي طُردت من البرلمان بسبب حجابها، و أُسقطت عنها الجنسية التركية بعد 11 يوماً من دخولها قاعة البرلمان، وإصدار المحكمة قراراً يقضي بحظر حزب الفضيلة ومنع خمسة من قادته بينهم مروى قاوقجي من ممارسة العمل السياسي 5 سنوات.
أمّا التكريم الأول لمروى كان في يوليو/ تموز 2017، عادت قاواقجي إلى المشهد السياسي مجدداً، حينما عينتها وزارة الخارجية التركية سفيرة لبلادها في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعدما استعادت جنسيتها التركية بصعود العدالة والتنمية إلى الحكم وعودتها من الولايات المتحدة (هاجرت إليها لتكمل دراستها في جامعة هارفارد وعملت عضوَ تدريس في كلية العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن لما مُنعت من ممارسة العمل السياسي في بلادها).