ألمانيا تلوح مرة أخرى بملف ترحيل اللاجئين السوريين

كشفت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية أنه حتى الوقت الحالي لم يتم تنفيذ أية عملية ترحيل إلى سوريا، بحق اللاجئين الموجودين على الأراضي الألمانيّة وذلك خلال تصريحات أدلت بها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في العاصمة برلين .

وتزامنت التصريحات الأخيرة للمتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية قبل أيام من اجتماع وزراء الداخليّة المحليين للولايات بألمانيا ووزير الداخلية الاتحادي، إذ أكدت وسائل إعلام ألمانيّة، أن الاجتماع الذي سيعقد في الفترة بين الأربعاء والجمعة القادمين في مدينة روست بولاية بادن-فورتمبرغ جنوبي ألمانيا، سيناقش موضوع «ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، والآليات المتعلّقة بقوانين الترحيل وأسبابه».

وفي أواخر العام الماضي أعلنت الحكومة الألمانيّة، عن عودة سريان قانون ألماني يتعلق بـ«ترحيل اللاجئين»، وذلك بعد تجميده خلال السنوات القليلة الماضية، في حين أثارت عودة القانون موجات جدل واسعة في ألمانيا، الأمر الذي دفع السلطات بتأخير تنفيذه.

وبحسب الحكومة الألمانية ترى أن القانون الهدف منه حماية البلاد من انتشار التطرف»، إذ يمنح الحق بترحيل اللاجئين من مرتكبي الجرائم والعاملين على نشر أفكار تتعارض مع القوانين أو تدعوا لنشر العنف.

يذكر أن الحكومة الألمانيّة أكدت أنها لم تُرحل أي لاجئ سوري إلى بلاده حتى الآن، وذلك على الرغم من إلغاء قانون «عدم الترحيل» منذ نحو ستة أشهر.

الجدير ذكره أن ألمانيا تعتبر أبرز الدول الأوروبيّة التي أصبحت وجهةً للاجئين، حيث يبلغ عدد السوريين فيها نحو 800 ألف شخص، وصلوا معظمهم خلال عامي 2014 و2015، إذ شهدت تلك الفترة ذروة هجرة اللاجئين السوريين نحو الأراضي الأوروبيّة.

وخلال عام 2020 أعلن مكتب الإحصاء الفيدرالي في ألمانيا حصول 6700 لاجئ سوري على الجنسيّة وذلك بارتفاعٍ بلغ 74% عن العام الذي سبقه، إذ بلغ عدد الحاصلين على الجنسيّة الألمانيّة عام 2019 من السوريين 3900.