انتزع جزء من دماغه ففقد إمكانية الإحساس بالخوف نهائيًا
كشف مواطن أمريكي يدعى جودي سميث، أنه لم يعد يشعر بأي خوف بعد خضوعه لعملية جراحية في الدماغ لعلاج الصرع، موضحا أنه كان يعاني سابقاً من قلق مزمن ونوبات ذعر وخوف شديد من الموت.
وحسب ما نقلت شبكة Vice الأمريكية، الجمعة الماضية، فإن سميث كان يعاني من نوبات الصرع هددت حياته، ومنذ أربع سنوات خضع لعملية جراحية معقدة لإزالة جزء كامل من دماغه بما في ذلك لوزته الدماغية اليمنى، وتكللت العملية بنجاح وتم إنقاذ حياته.
فيما يقول سميث، إنه لم يعد يخاف من أي شيء: "عندما أقول إنني لم أعد أشعر بالخوف، فإنني أستخدم هذه الكلمة لوصف شعور خاص للغاية، يصف الناس الكثير من الأشياء بكلمة "الخوف" مثل "أنا خائف من الفتيات" أو "أخشى الفشل"، لكنني أتحدث عن الخوف الذي قد تشعر به في مواجهة الموت أو الإصابة الخطيرة، وهذا ما لم أعد أشعر به".
ويرى الأطباء أن اختفاء الخوف لدى سميث بعد العملية، أمر متوقع، حيث سبق للدكتور ساني فان رويج من جامعة إيموري الأمريكية، متابعة حالة مريضين مصابين باضطراب ما بعد صدمة المرض في عام 2020 وشاهدهما يتعافيان عقب إجراء جراحة الليزر في اللوزتين الدماغيتين.
هذا ويرتبط هذا الجزء الصغير من الدماغ (اللوزة الدماغية) بالمنبهات التي يمكن أن تهدد الجسم وبالتالي تمتد إلى القلق والخوف.
وأوضح فان رويج: " أن التعامل مع محفزات الخوف كان يعتبر دائماً ضرورياً للبقاء على قيد الحياة، إلا أنه أقل أهمية في مجتمع اليوم حيث يمكن تعلم معظم التهديدات".
نيو ترك بوست + مونت كارلو الدولية