ما مدى تأثير فيروس كورونا على تعدّد الزوجات في الكويت؟
كشف تقرير لصحيفة “قبس” الكويتية، عن معدلات الزواج والطلاق في العام الأول لظهور فيروس كورونا مقارنة بالأعوام التي سبقت ظهور الجائحة.
وذكرت الصحيفة، أن الأرقام الرسمية عكست تفوق الرغبة في ممارسة الحياة الطبيعية على الأوضاع والمخاوف التي فرضتها الجائحة، إذ لم تختلف معدلات الزواج في العام الأول لظهور فيروس كورونا كثيرا مقارنة بالأعوام التي سبقت ظهورها.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء، بلغ معدل الزواج العام في عام 2020 نحو %5.8 بين الكويتيين وغير الكويتيين، وهو معدل قريب لما شهدته السنوات من 2016 حتى 2019 والذي تراوح بين %7 و%6.
وبينت إحصائية الزواج والطلاق لعام 2020 التي نشرتها الإدارة حديثا، أن اجمالي عدد عقود الزواج في عام 2020 بلغ 13071 عقدا، منها 10774 لزوج كويتي، و2297 لزوج غير كويتي.
وبالنسبة لظاهرة تعدد الزوجات، ذكرت المصادر ذاتها، أنه على الرغم ممّا فرضه الحظر من تقييد الحركة في كثير من الأوقات وصولا إلى الحظر المناطقي، يبدو أن الجائحة لم تستطع إيقاف تعدد الزوجات إذ كشفت الإحصائية أن 584 كويتيا تزوج بزوجة ثانية، و61 بثالثة، و5 كويتيين تزوجوا بالزوجة الرابعة خلال عام 2020، بمجموع 650 كويتياً.
أوضحت الإحصائية، أن شباب الكويت اقترنوا بـ9481 زوجة كويتية، بنسبة %88 من اجمالي عدد الزيجات مقارنة بـ1293 زوجة غير كويتية، بنسبة %12، وفي المقابل هناك 487 فتاة كويتية تزوجن بغير كويتي بنسبة %5 من اجمالي عدد حالات زواج الكويتيات.
ويرى معدو التقرير، أنه بالرغم من المعدل المقارب لما كان عليه الوضع في السنوات السابقة على الجائحة، فإن الأوضاع التي اقترنت بها في الأشهر الأولى أثرت بشكل واضح على المعدلات مقارنة بباقي العام، إذ وفقا للأرقام بدأ عام 2020 بعدد 853 حالة زواج لزوج كويتي خلال شهر يناير، وارتفع العدد الى 1010 حالات في فبراير، وهو الشهر نفسه الذي شهدت نهايته بداية صعود الإصابات، مقرونة بتحركات حكومية جادة في سبيل المواجهة، وهو ما أدى إلى تراجع أعداد الزيجات إلى 640 و325 في كل من مارس وابريل على التوالي، بينما سجل شهر مايو ادنى معدل بعدد 72 حالة زواج لكويتيين.
ويرجع معدو التقرير هذا الانخفاض في العدد لعدة عوامل، منها بداية الجائحة وما صاحبها من مخاوف، ثم تطبيق الحظر الجزئي ثم الكلي، وأيضا دخول شهر رمضان المبارك الذي تنخفض فيه اعداد الزيجات، لكن مع العودة التدريجية للحياة انعكس ذلك على أعداد حالات الزواج التي بدأت في الارتفاع بـواقع 546 زواجا في يونيو، ثم 1058 في يوليو، وواصلت الارتفاع الى أن بلغت ذروتها على مستوى العام خلال شهر أكتوبر مسجلة 1356 زواجا لزوج كويتي.
وكشفت الأرقام، أن الفئة العمرية الأعلى في عدد حالات الزواج على مستوى الفتيات، كانت لمن تتراوح أعمارهن بين 20 - 24 عاما، والادنى للفئة العمرية بين 40 إلى 44 عاما، بينما كان الجامعيون سواء من الشباب أو الفتيات، الأعلى في عدد حالات زواج الكويتيين، وهم أيضا (الجامعيون الكويتيون) الأعلى في نسب الطلاق كذلك.
وحول موضع الطلاق في زمن كورونا، فقد سجلت الكويت خلال 2020 عدد 5932 حالة طلاق، بمعدل عام %2.6، منها 3953 لزوج وزوجة كويتيين، و708 لزوج كويتي وزوجة غير كويتية، بينما 341 حالة كانت لزوج غير كويتي وزوجة كويتية، واللافت أن معدل الطلاق العام خلال السنة الأولى للجائحة كان أقل من نظيره في الأعوام السابقة، والذي تراوح بين %3.6 لعام 2016، و%3.5 لعام 2019.
بدأت أعداد حالات الطلاق في العام 2020 بـ433 حالة لزوج كويتي، ثم 456 حالة، في كل من يناير وفبراير على التوالي، ثم انخفضت مع دخول الجائحة الى 221 في مارس، والى صفر حالة في كل من ابريل ومايو، و94 حالة في يونيو.
وخلال الفترة من حزيران/يونيو إلى تموز/يوليو 2020، قفزت حالات الطلاق 7 أضعاف تقريبا، لتصل الى 678 حالة في تموز/يوليو، الذي سجل أعلى عدد حالات طلاق لزوج كويتي.
وكشفت الأرقام أن أعلى حالات طلاق للزوجة الكويتية كانت للفئة العمرية 25 إلى 29 عاما، إذ بلغت 1048 حالة بينما أدناها كانت للفئة العمرية 15 إلى 19 عاما بتسجيل 52 حالة خلال عام 2020.
وبخصوص جنسيات أزواج الكويتيات في عام كورونا، بينت الإحصائية أن الجنسيات العربية احتلت المرتبة الأولى بين أزواج الكويتيات، حيث اقترنت 348 كويتية بزوج عربي، و65 زوجة كويتية بزوج من غير محددي الجنسية، و34 بزوج آسيوي غير عربي، و15 زوجة بزوج أميركي و10 بزوج أوروبي.