الحزن يخيّم على الجزائر لفقدان أحد أبرز إعلامييها.. سليمان بخليلي
وري الثرى جثمان الإعلامي الجزائري القدير، الراحل سليمان بخليلي، بعد صلاة الجمعة، بمقبرة قاريدي بالعاصمة الجزائرية الجزائر، بحضور عائلته وزملائه من الوسط الإعلامي والثقافي، وجمع غفير من المواطنين.
وصباح اليوم، أعلن نجل بخليلي، عبر الصفحة الرسمية لوالده، عن وفاة والده، وكتب: “أبي سليمان بخليلي في ذمة الله، ”إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأصيب مقدم برنامج المسابقات الشهير “خاتم سليمان”، ومدير قناة “البديل” الجزائرية، بفيروس كورونا منذ أسابيع، حيث كان يعالج في مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة.
وشكلت وفاة صاحب “خاتم سليمان” صدمة بين الجزائريين، إذ فقدت الساحة الإعلامية برحيله فارسا من فرسانها المغاوير، الذين لم يدخروا جهدا لتقديم أفضل البرامج التثقيفية والرقي بمهنة المتاعب.
يذكر أن سليمان بخليلي إعلامي ومنتج تلفزيوني جزائري معد ومذيع البرنامج الثقافي التلفزيوني الشهير “خاتم سليمان” الذي عرضته في بداياته فضائيات عربية عديدة.
وُلد عام 1963 بولاية بسكرة في الجنوب الشرقي للجزائر، التحق بالإذاعة والتلفزيون الجزائري عام 1986 صحفيًا، ثم تدرج في مختلف المناصب ليتقلد منصب رئيس تحرير، ثم مدير الإنتاج في التلفزيون الجزائري.
أنشأ عام 1994 مؤسسة استوديوهات الإنتاج التلفزيوني المستقلة رفقة عدد من الكفاءات الإعلامية المتخصصة في مجال الإعلام التلفزيوني.
راسل العديد من قنوات التلفزيون العربية كصحفي، حيث قام بتغطية حرب الخليج الأولى للتلفزيون الجزائري، إضافة للعديد من التقارير والتغطيات الإخبارية المختلفة من عدد من البلدان العربية والأوروبية.
له العديد من البرامج التلفزيونية الشهيرة بالجزائر من بينها: خاتم سليمان، ساعة من ذهب، فرسان القرآن، الاتجاه الصحيح، عد النجوم، وزدني علما.
حصل عام 2008 على جائزة الإبداع الذهبية في مهرجان القاهرة الـ 14 للإعلام العربي، وترشح للانتخابات الجزائرية في ديسمبر 2019 كمرشحٍ حر، لكنه لم يتمكن من جمع الاستمارات المطلوبة (50 ألف توقيع موزعة على 25 ولاية مع 1200 توقيع كحد أدنى في كل ولاية) حيث قدم 26 ألف استمارة صحيحة واستوفى النصاب في 6 ولايات فقط، وبعد رفض ملفه الانتخابي أعلن عن تأسيس حزب جديد.
أطلق عام 2020 قناة البديل المتخصصة في المحتوى الثقافي، وهي فضاء إعلامي جامع يعتمد الوسطية ، ويحترم التنوع والثراء الفكري في الجزائر ، ويشيع ثقافة التحضر والتمدن والتسامح.
الشروق الجزائرية + نيو ترك بوست
