عيد الأضحى 2021م/1442ه.. آخر موعد لقص الأظافر والشعر للمضحي

يتردد كثيراً هذه الأيام وقبل حلول شهر ذي الحجة، بين المسلمين خاصة للمضحي من الحجاج أو غير الحجاج، سؤال: "متى آخر موعد لقص الشعر والأظافر للمضحي؟

حيث مع بداية شهر ذي الحجة من كلّ عام هجريّ، يبدأ موسم الأضاحي عند المسلمين، ومن الأمور الفقهية التي تستوجب سؤال أهل العلم، لمعرفة ماذا يجب للمضحي ومالا يجوز أن يفعل، خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، لذا جمعنا لكم الإجابة على بعض هذه الأسئلة الفقهية.

1- آخر موعد لقص الأظافر للمضحي 2021:

ووفقاً للأحكام الشرعية للمضحي أو الراغب بتقديم الأضحية، لا ينبغي عليه قص شعره أو أظافره عند دخول شهر ذي الحجة، حتى يوم عيد الأضحى وذبح الأضحية، وذلك وفقاً لما روت أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره”، كما في رواية أخرى قال النبي عليه الصلاة والسلام: “إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا”، والسبب من عدم القص أو الحلاقة هو أن الله عز وجل يغفر للمضحي بأول قطرة دم للأضحية، تشمل جميع أجزاء جسده من شعر وبشرة وأظافر، ولتبقى هذه الأجزاء من الجسم كتعرف عليه، بالإضافة إلى التشبه بحجاج بيت الله الحرام، الذين يكونوا على إحرام وينهى عنهم القص والحلاقة، ومن هذه جاءت الحكمة من عدم القص للمضحيين.

2-آخر وقت لقص الشعر لمن أراد أن يضحي:

تقول القاعدة الشرعيّة فيما يخصّ المضحي أنّه لا يجوز أن يقصّ المضحي شعره أو أظافره بعد دخول شهر ذي الحجة حتّى يُضحي، إذًا فآخر موعد لقصّ الأظافر للمضحي في عام 2021م هو آخر يوم من شهر ذي الحجة لعام 1442هجري، الموافق ليوم السبت 10 تموز/يوليو 2021م، فمن همّ بأن يُضحي سواءً كان من الحجاج أو من غيرهم فعليه أن يمسك عن حلاقة الشعر سواء من جسده أو رأسه أو ابطه أو من العانة، كما يجب ألا يقصّ أظافره حتّى يُضحي، وهذا الحكم الفقهيّ لا فرق بين امرأة ورجل، فكذلك يجب على المرأة أن تمسك عن حلاقة شعرها أو قصّ أظافرها إذا بدأ شهر ذي الحجة حتّى تُضحي.

3- حكم قص الشعر والأظافر للمضحي:

شُرعت الأضحية للمسلمين في عيد الأضحى تقرّبًا من الله تعالى، وذلك بشروط وأحكام مخصوصة، ومن تلك الأحكام مايتعلق بالشعر والأظافر، وتعدَّدت آراء الفقهاء في حكم قصِّ الشعر أو الأظافر قبل الأضحية كما يأتي:

القول الأول: ورد عن جمهور الفقهاء أنَّ عدم الأخذ والتقصير من الشعر والأظافر قبل الأضحية حتى يذبح المُضحي أضحيته سُنَّةٌ ومُستحبٌّ، ويُكره تركها، ولكنَّه ليس بواجب مُستدلِّين بما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدَيَّ، ثُمَّ يَبْعَثُ بهَا وَما يُمْسِكُ عن شيءٍ، ممَّا يُمْسِكُ عنْه المُحْرِمُ، حتَّى يُنْحَرَ هَدْيُهُ.

القول الثاني: ذهب الحنابلة وبعض من فقهاء الشافعية إلى وجوب عدم قصِّ الشعر والأظافر قبل الأضحية، استناداً لما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أمِّ المؤمنين أمُّ سلمة رضي الله عنه قالت: “إذا دَخَلَ العَشْرُ وعِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُرِيدُ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا، ولا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا"، ولا يتوجّب فديةٌ على من لم يُمسك عن تقليم أظافره أو تقصير شعره قبل الذبح بإجماع الفقهاء، ولو قلّم المُضحِّي قبل أن يُضحِّي أظافره أو قصَّ شيئاً من شعره فأضحيته صحيحة.

4- حكم قص أهل المُضحي شعرهم أو أظافره في العشر الأوائل من ذي الحجة:

هناك إجماع بين العلماء بأنّه لا حرج على أهل المضحي بأن يحلقوا شعرهم أو أن يقصوا أظافرهم في بداية شهر ذي الحجة، أي في العشر الأوائل منه، فالنهي عن قص الشعر والأظافر هو للمضحي فقط، وقد قال الشيخ ابن بار في ذلك: “وأما أهل المضحي فليس عليهم شيء ولا يُنهون عن أخذ شيء من الشعر والأظافر في أصح قولي العلماء، وإنما الحكم يختص بالمضحي خاصة الذي اشترى الأُضحية من ماله”.

5- هل على المضحي إذا حلق شعره أو قص أظافره فدية؟

قال العلماء أنّه ليس هناك من عقوبة أو فدية إذا قصّ المضحي شعره أو اظافره مع بداية شهر ذي الحجة، فالفدية تكون على الأشياء الواجبة التي يقوم المسلم بتركها، وبما أنَّ أغلب أهل العلم أشار إلى عدم وجوب الإمساك عن حلق الشعر وقص الأظافر في العشر الأوائل، فإنَّه ليس على المسلم المضحي فدية لو أنَّه أخذ من شعره أو قص أظافره في العشر الأوائل، والأولى أن يتبع سنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ويدفع عن نفسه الحرج في هذه المسألة، وقد قيل: “رحم الله امرأً جبَّ الغيبة عن نفسه”.

6- هل هناك فرق في حكم عدم قص الشعر والأظافر بين الرجل والمرأة؟

ليس هناك من اختلاف في حكم قص الشعر والأظافر للمضحي بين الرجل والمرأة، فرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عندما نهى المسلمين عن الحلق وقص الأظافر في الحديث الشريف، نهى المضحي سواء كان رجلًا أو امرأة، قال عليه الصلاة والسلام: “إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا”.

متابعة نيو ترك بوست