تركيا.. بعد نجاح الطائرات المسيرة مركبات بحرية مسيّرة قريبًا
تم اليوم الجمعة، الإعلان عن برنامج تصنيع سفينة حربية ذاتية القيادة، فضلًا عن غواصة حربية ذاتية القيادة كذلك.
وذلك خلال حفل أقيم في حوض بناء السفن لشركة "سفينة" التركية.
ووفقا لصحيفة “يني شفق” التركية، يشرف على هذا البرنامج شركتا "أسيلسان" و"سفينة" التركيتان للصناعات الدفاعية، حيث تعمل الشركتان على تطوير مركبات بحرية ذاتية القيادة من شأنها تسجيل قفزة نوعية جديدة، على غرار ما حققته تركيا من نجاح في المسيّرات المقاتلة.
وما يميز السفينة والغواصة الحربيتين أنهما يتمتعان بسرعة تتجاوز 40 عقدة بمقياس السرعة البحرية (40 ميلًا)، وبإمكانهما الإبحار لمدة 4 أيام متواصلة دون الحاجة للتزود بوقود.
وتتمتع المركبات البحرية ذاتية القيادة التي تعمل شركات الصناعات الدفاعية التركية على تطويرها، بالقدرة العالية على المناورة والسرعة، وأداء واجباتها على وجه كامل حتى في أصعب الأحوال الجوية والبحرية.
وتتمكن هذه المركبات ذاتية القيادة من نقل الصور التي تتلقاها إلى مراكز القيادة في الوقت الفعلي، كما يمكنها اكتشاف العناصر السطحية وتصنيفها.
كما يمكنها التنقل والعمل بشكل مستقل، وتجنب العوائق الثابتة والمتحركة بشكل تلقائي، حتى في حالات فقدان الاتصال.
وستكون المركبات البحرية ذاتية القيادة قادرة على التنقل وفقًا لإحداثيات المستشعرات الموجودة فيها.
وكشفت شركة أسيلسان التركية، عن تزويد هذه المركبات ذاتية القيادة بصواريخ من نظام "روكيتسان" ونظام المدفع الرشاش الثابت "ستامب"، بهدف توفير حماية مستقلة للمركبات من القواعد البحرية وما شابه.
ويمكن نقل السفينة والغواصة الحربيتين ذاتيتي القيادة عبر طائرات الشحن أو السفن العسكرية أو عبر البر كذلك.
واستطاعت تركيا أن تصبح محط أنظار القوى الكبرى، من خلال النّجاح الباهر الذي سجلته في مجال المسيّرات الحربية بدون طيار، ولعبت دورًا فعالًا عبر المسيّرات تلك في العديد من مناطق الصراع مثل ليبيا وقره باغ. وتطمح تركيا لتطبيق هذا النجاح على المركبات البحرية الحربية بدون إنسان.