كرداغ جنوبي شرق تركيا.. هنا رست سفينة نبي الله نوح عليه السلام

كرداغ جنوبي شرق تركيا.. هنا رست سفينة نبي الله نوح عليه السلام
كرداغ جنوبي شرق تركيا.. هنا رست سفينة نبي الله نوح عليه السلام

كرداغ جنوبي شرق تركيا.. هنا رست سفينة نبي الله نوح عليه السلام

يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله: "وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"، والجودي اسم الجبل الذي رست عليه سفينة النبي نوح عليه السّلام، عندما نجاه الله من الطوفان، هو ومن آمن به من أهله وقومه، إلى جانب زوج من كل نوع من الحيوانات التي أخذها معه.

اختلف العلماء والفقهاء، والباحثين، المسلمين وغيرهم، في تحديد موقع جبل الجودي، حيث ذكرت التوراة أنّ موضع رسو سفينة سيدنا نوح، جبل ماسيس في أرمنستان، وأكد الأصفهاني أن الجبل في الجزيرة العربية، ورأي آخر يقول أن الجبل يقع في شرق دجلة، في حين أكد باحثون أن الجبل المذكور في القرآن الكريم، يقع في ولاية شرناق جنوبي شرق تركيا.

Image

ويدعم الرأي الأخير، بأن جبل "الجودي" هو نفسه "كرداغ" الواقع في تركيا، اكتشاف المغامران الأمريكيان ديفيد فاسولد، ورون وايت، عام 1959، لآثار يُرجح أنها بقايا سفينة نوح، وتم نشر تقرير مطول بالصور حول عملية الاكتشاف على صحيفة "Life magazene" الأمريكية، وذلك عام عام 1960.

Image

وتوصل العلماء والباحثين بعد هذا الاكتشاف، أن السفينة التي رست على جبل كرداغ شرقي تركيا، كان يبلغ طولها ألفًا ومائتين ذراعًا وعرضها ستمائة ذراع، وكانت مكونة من ثلاث طوابق، طابق للبشر الذين آمنوا معه، وطابق للدواب والوحوش "من كل زوجين اثنين"، وطابق للطيور، مصداقًا لما ورد في القرآن الكريم، حول قصة سيدنا نوح عليه السلام وقومه.

Image

يعد اليوم جبل "الجودي" أو "كرداغ" بمعنى الجبل المنحدر، معلمًا تاريخيًا ودينيًا، ذو قيمة كبيرة لدى الأتراك، كما يستقبل سنويًا آلاف السياح من جميع أنحاء العالم، من مسلمين وغيرهم لرؤية الجبل الذي رست عليه سفينة أحد أنبياء الله عزّ وجل، وبقايا هذه السفينة، التي جعلها الله آية للمؤمنين، قال تعالى: "فأنجيناه وأصحاب السّفينة وجعلناها آية للعالمين".

Image

وستبقى قصة سيدنا نوح عليه السلام، من القصص القرآنية المعبرة، الحاملة للكثير من معاني الصبر والإيمان والإصرار التي تحلى بها النبي نوح، خلال رحلته الطويلة لهداية قومه، ودعوتهم إلى عبادة الله وحده، وتحمله جميع أشكال الظلم التي تعرض لها، واستجابته لأمر الله ببناء سفينة في منطقة بعيدة عن البحر، وبعد فراغه من صناعة السفينة، حمل معه إليها المؤمنين من عائلته وقومه، ومن الحيوانات من كل نوع زوج، لينجيه الله في الأخير ومن معه، وتستقر السفينة على جبل الجودي، بعدما أغرق الظالمين بحكمته سبحانه وتعالى.

مشاركة على: