الشّؤون الدينية التركية تُذكر بحقوق المسلم على أخيه المسلم
خصصت رئاسة الشؤون الدينية التركية، خطبة الجمعة في رابع أيام عيد الأضحى المبارك، في عموم مساجد البلاد، للحديث عن حقوق المسلم على المسلم، استناداً إلى حديث رسول الله _صلى الله عليه وسلّم_: “حقّ المسلم على المسلم خمس..”.
ولفتت إلى نعمة الله المتمثلة في إدراك عيد الأضحى المبارك، وأداء الصلاة وذبح الأضاحي تقربا من الله عز وجلّ، من خلال أحد أعظم شعائر الإسلام.
وأكدت أن الأعياد هي أيّام تظهر خلالها من ناحية عبودية الإنسان لربه، ومن ناحية أخرى يكسب فيها المؤمن قلوب إخوانه وترسيخ هذه الأخوة.
ودعت إلى ضرورة التحلي بأخلاق الأخوة التي بيّنها رسول الله صلى الله عليه وسلّم، قبل قرون عديدة، مشيرة إلى ما أخبرنا عنه _عليه الصلاة والسّلام_، من الفضائل التي تربط المسلمين وتصلهم ببعضهم البعض، والتي هي وسيلة لهم لإنشاء علاقات تستند إلى المحبة بقوله: “حقّ المسلم على المسلم خمس: ردّ السلام، وعيادة المريض، واتّباع الجنائز، وإجابة الدّعوة، وتشميت العاطس”.
وأوضحت أن المهمة الأولى التي نصح رسولنا الكريم بها، هي قيام المسلمين بردّ السّلام على بعضهم البعض، ليكون السّلام وسيلة لبناء جسور المحبة، وهو سبيل لإقامة الأمن والاستقرار وترسيخ الصّداقة والأخوة، وهو ضمان للأمن وكمال للمحبة.
وأضافت أن المهمة الثانية التي نصح بها رسول الله، هي زيارة المريض، لما لهذه الخطوة من قيمة كبيرة فهي وسيلة للوصول إلى رحمة الله عز وجل التي لا حدود لها.
أمّا المهمّة الثالثة، فهي اتّباع الجنائز، والصلاة على المتوفي والشهادة له بالخير والقيام بدفنه وتعزية ذويه وأقاربه، موضحة أن هذه المهمة دينية وإنسانية في الوقت ذاته.
وتابعت أن المهمة الرابعة التي نصح رسولنا _صلّى الله عليه وسلّم_ بها، فهي ان يستجيب المسلم لدعوة أخيه في حدود الظروف والإمكانيات من أجل كسب قلبه، فيما تمثلت المهمة الخامسة التي نصح بها رسول البرية، في تشميت العاطس.
وخُتمت الخطبة بالتذكير أن حقوق المسلم على أخيه المسلم لا تقتصر على هذه المهام الخمس وحسب، بل هناك مسؤوليات أيضا مثل فعل الخير مع الأسرة والجيران والأقارب، ورعاية الأيتام وتفقد المحتاجين، داعية إلى الاجتهاد من أجل رعاية أخلاق الأخوة وحقوقها حتى آخر نفس.
