واقع العلاقات الاقتصادية التركيةـ المصرية
تعتبر تركيا مصر واحدة من أكثر الاقتصادات أهمية في المنطقة، حيث تمر منها طرق التجارة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، إلى جانب امتلاكها فرصا في مجال الاستثمار في قطاعات عدة، كما أنها واحدة من أهم الأسواق للمنتجات التركية.
ورغم التراجع الذي شهدته العلاقات التركية المصرية، بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، عام 2013، والتوتر بين البلدين خاصة في المجال السياسي والذي أثر سلبا على العلاقات الاقتصادية، لكن العلاقات التجارية بين البلدين تواصلت بشكل مستمر دون انقطاع، خلال السنوات الخمس الماضية.
وهذا حسب ما صرح به رئيس مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، أحمد بوراك داغلي أوغلو، خلال لقاء متلفز على قناة “الجزيرة مباشر”، أذيع أمس الأحد.
وأشار داغلي أوغلو، إلى أن "الفترة الماضية القريبة، شهدت زيارات متبادلة مع مصر، وهذا شيء إيجابي"، مضيفا أن “حجم التجارة الخارجية بين البلدين بلغ 5 مليارات دولار”.
ولفت المسؤول التركي إلى أنه بعد أزمة كورونا تراجع هذا الرقم، وإذا استقرت العلاقات السياسية أكثر فإن هذا سيؤدي إلى زيادة التبادل التجاري.
وبحسب بيانات الإحصاء التركي، فإن قيمة الصادرات التركية لمصر في النصف الأول 2021، بلغت 2.08 مليار دولار، مقارنة مع 1.59 مليار دولار في 2020 على أساس سنوي، ما يظهر عودة حركة الصادرات لنشاطها بعد كورونا.