في بلد آسيوي.. مستخدمو الإنترنت يقسمون على القرآن الكريم
قررت السلطات التركمانستانية، وضع شرط القسم على القرآن الكريم لكل من يريد توصيل الإنترنت لمنزله بأنه لن يدخل للمواقع المحظورة.
وبحسب صحيفة “تايمز” البريطانية، فقد قررت دولة تركمانستان ذات الأغلبية المسلمة إلزام كل من يريد توصيل الإنترنت لمنزله أن يقسم على القرآن بأنه لن يستخدم تطبيق “ VPN ” للوصول إلى “المواقع المحظورة”.
وأضافت الصحيفة أن القرار جاء بأمر من رئيس البلاد "قربانقلي مالكقليفيتش بردي محمدوف"، طبيب الأسنان البالغ من العمر 64 عاما، والمعروف بعدائه الشديد لكل موقع إخباري ناقد أو اجتماعي.
ففي تركمانستان لا "تويتر"، ولا “فيسبوك”، ولا غيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة، إلا المسموح به من قسم "الأمن الرقمي" في شبكة حكومية رقابتها صارمة، وعدوها الوحيد هو VPN الذي لم يجدوا حلا له حتى الآن، ما جعل السلطات تلجأ لشرط القسم على “كتاب الله الكريم” بعدم استخدامه.
ومن غرائب رئيسها المولع بقيادة السيارات الكلاسيكية والمنافسة بسباقات الخيول وكتابة موسيقى الراب، أنه أمر بنحت تمثال ضخم له، من أوراق الذهب، نصبوه له في العاصمة "عشق آباد" بارتفاع 28 مترا، ويبدو فيه ممتطيا جواده المفضل "آكان" وبيده اليمنى حمامة، في تقليد واضح لتمثال "الفارس البرونزي" المجسد للقيصر الروسي، بطرس الكبير، في مدينة سان بطرسبرغ.
كما أمر الرئيس الذي أصدر عملة خاصة لتكريم سلالة كلاب يحب نوعها، ومعروفة باسم Alabai في تركمانستان، بنحت تمثال لكلبه المفضل، نصبوه في أهم جادة بالعاصمة، وفي إحدى المرات حمل كلبا من السلالة وأهداه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحمله بيده من أذنيه في صالون الاجتماع.
تقع تركمانستان في أقصى الطرف الجنوبي الغربي لجمهوريات آسيا الوسطى، ويحدها من الشمال أوزبكستان وكزاخستان، ومن الجنوب إيران، ومن الجنوب الشرقي أفغانستان، ومن الغرب بحر قزوين، وتعد بلد ثالث احتياط للغاز الطبيعي بالعالم.
تركمانستان ذات أغلبية مسلمة، 72% من شعبها يتحدثون التركمانية وهي اللغة الرسمية للبلاد، و12% يتحدثون الروسية، و9% يتحدثون الأوزبكية، و7% يتحدثون لغات أخرى، عاصمتها “عشق آباد”.