الأسطورة تتحول إلى حقيقة.. علماء أتراك يعثرون على "حصان طروادة"
اكتشف علماء آثار أتراك يقومون بالتنقيب في موقع مدينة طروادة على "تلال هيسارليك"، هيكلاً خشبياً كبيراً يعتقدون أنه بقايا حصان طروادة الشهير، ما يعزز اعتقاداً ليس شائعاً كثيراً بين الأوساط العلمية بأن "حصان طروادة" وأسطورته الشهيرة حقيقية.
بحسب مجلة “غريك ريبورتر” العلمية، فإن العلماء الأتراك اكتشفوا عشرات من ألواح التنوب والعوارض التي يصل طولها إلى 15 متراً (49 قدماً)، مجمعة في "شكل غريب"، وذلك داخل أسوار مدينة طروادة القديمة.
من جانبهما، أشار الباحثان من جامعة بوسطن كريستين موريس وكريس ويلسون إلى أن "اختبارات التأريخ الكربوني والتحليلات الأخرى تشير جميعها إلى أن القطع الخشبية وغيرها من القطع الأثرية تعود إلى القرنين الثاني عشر أو الحادي عشر قبل الميلاد".
فيما يعتقد موريس وويلسون أن الهيكل مرتبط بالحصان الأيقوني، مشيرين إلى أن الاختبارات أكدت نظريتهم. قائلين: "تتطابق هذه الاكتشافات مع التواريخ المذكورة لحرب طروادة، من قبل العديد من المؤرخين القدماء مثل إراتوستينس أو بروكلوس. كما يتطابق تجميع العمل أيضاً مع الوصف الذي قدمته العديد من المصادر".
يجب الإشارة إلى أن الكثير من العلماء والمؤرخين يشككون بحقيقة وجود حصان طروادة، رغم إثبات وجود المدينة ووقوع الحرب بينها وبين الإغريق.
وتستقطب مدينة طروادة الأثرية بولاية جناق قلعة، شمال غربي تركيا، أعداداً متزايدة من السياح المحليين والأجانب، وذلك بعد إدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو قبل 20 عاماً.
وبوسع زوار المدينة الأثرية، التي يمتد تاريخها لخمسة آلاف عام، التجول بين بقايا حضارات تعاقبت عليها، آخرها الحقبة الرومانية.
وطروادة مدينة تاريخية قديمة تقع في منطقة الأناضول (تركيا)، ازدهرت في الألف الثالث قبل الميلاد، واشتهرت بقصة حصان طروادة الخشبي الذي اختبأ داخله الجنود الإسبرطيون، وتسللوا ليلاً لفتح أبواب المدينة أمام جيوش الملك منيلاوس، ملك إسبرطة بقيادة أخيه أغاممنون، الذي حاصر المدينة قرابة 10 أعوام.
متابعة نيو ترك بوست