اكتشاف نوعين جديدين من الديناصورات الضخمة
تناولت صحيفة “نيويورك بوست” في تقرير لها، الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء حول نوعين جديدين من الديناصورات الضخمة في الصين، بحجم الحيتان الزرقاء تقريبا، وقالوا إن هذا النوع ربما عاش منذ نحو 120 إلى 130 مليون سنة.
ويستند البحث، الذي نُشر في مجلة Scientific Reports، إلى تحليل الحفريات التي ظهرت من مناطق شمال غرب الصين، في شينجيانغ وحوض توربان هامي، والتي تزيد من تنوع هذه الحيوانات الضخمة المنقرضة في القارة الآسيوية.
ووجد العلماء، بمن فيهم فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم، أن اثنتين من العينات الأحفورية كانت من أنواع غير معروفة من قبل.
وفي السنوات الأخيرة، تم اكتشاف عدد من الحفريات من حوض توربان-هامي الصيني في شينجيانغ وكانت تتألف من التيروصورات الطائرة والبيض المحفوظ والأجنة وشظايا أحفورية من فقرات العمود الفقري والأقفاص الصدرية.
وثلاث من الحفريات، يعود تاريخها إلى ما بين 120 مليون و130 مليون سنة، من أوائل العصر الطباشيري، وكانت في البداية لغزا للعلماء.
ومع ذلك، تمكن باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم والمتحف الوطني للبرازيل من تحديد أن اثنين من هؤلاء ينتميان إلى أنواع غير معروفة سابقا: Silutitan sinensis و Hamititan xinjiangensis.
ويذكر كلا الاسمين الكلمة اليونانية "تيتان" (titan) في إشارة إلى حجمها الضخم، وتعتبر الديناصورات جزءا من عائلة صوروبود، وهي أكبر الحيوانات التي مشت على الأرض على الإطلاق، والمعروفة بأنها آكلة للأعشاب ولها أعناق وذيول طويلة.
ويقدر طول فصيلة Silutitan بأكثر من 20 مترا (65.6 قدما). وأخذت اسمها من طريق الحرير، حيث أن كلمة "silu" تعني "طريق الحرير" بلغة الماندرين، في إشارة إلى المنطقة التي عثر عليها فيها.
ودفعت فقرات عنق الديناصورات الباحثين إلى الاعتقاد بأنها تنتمي إلى عائلة الصربوديات المسماة Euhelopodidae، والتي عثر عليها فقط في شرق آسيا.
ويبلغ طول عينة Hamititan xinjiangensis نحو 17 مترا (55.77 قدما)، ويتعلق اسمها بمكان اكتشافها، وهو شينجيانغ.
وبالتالي، فإن الديناصورات تكاد تكون بحجم الحيتان الزرقاء، والتي يبلغ طولها ما بين 23 إلى 30 مترا (75 إلى 98 قدما).
وقال العلماء المشاركون في الدراسة: "هذه الديناصورات هي أول الفقاريات التي تم الإبلاغ عنها في هذه المنطقة، ما يزيد من تنوع الحيوانات وكذلك المعلومات عن الصربوديات الصينية".
وبينما شهدت الصين طفرة في اكتشاف أحافير ديناصورات جديدة، ما يقدم المزيد من الأدلة على تنوع الزواحف العملاقة، قالوا إنه لا يزال هناك جدل حول العلاقة بين الأنواع وتصنيفها.