قميص ضحايا "طائرة كابل".. هكذا يستهزئ الأمريكي بالأفغاني
خلفت حادثة سقوط مواطنين أفغان، كانوا قد تشبثوا بطائرة عسكرية أمريكية كبيرة، أقلعت من مطار العاصمة الأفغانية “كابل”، صدمة واسعة على المستوى العالمي.
وأمام هذا المشهد المأساوي، أقدم متجر بيع إلكتروني أميركي، على تصرف وُصف بـ" العنصري الفظيع"، من خلال عرض قميص جديد للبيع يحمل تصميم يستهزئ بالمواطنين الأفغان الذين سقطوا من الطائرة الأميركية، عندما تعلقوا بها من الخارج، في محاولة للهجرة بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وأثار هذا القميص الذي تم الإعلان عنه بعد يوم فقط من وقوع الحادثة المروعة، موجة انتقادات حادة وسخط واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، ووصف البعض التصميم بـ “المثير للاشمئزاز”.
فيما دعا ناشطون إلى سحب هذه القمصان من التداول ومقاضاة مصمميها ومروجيها، احتراما لأرواح الضحايا وعائلاتهم.
واعتبر منتقدون أن القمصان "مسيئة ومتاجرة بمعاناة سكان أفغانستان"، لا سيما أنها تضع عبارة (نادي كابل للقفز بالمظلات) وتحتها رسم الطائرة العملاقة فيما يظهر بأسفلها تطاير الضحايا الأفغان المتساقطين منها.
ومنذ سيطرة حركة طالبان على البلاد، الأحد الماضي، يشهد مطار العاصمة الأفغانية، تدافع آلاف المواطنين الراغبين في الهجرة، ما أدى إلى حدوث فوضى كبيرة وانتشرت الصور المأساوية للمئات الذين كانوا يركضون مع طائرة النقل العسكرية الأميركية العملاقة.
يشار أن حركة طالبان الأفغانية، طمأنت الداخل والخارج بشأن عدد من الملفات التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي منذ سيطرتها على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً على أسبوع.
فيما أعلن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في أول ظهور علني له، خلال مؤتمر صحفي من كابول، العفو العام عن كل الموظفين المدنيين والعسكريين في الحكومة السابقة، داعيا المترجمين والمتعاونين مع الاحتلال الأمريكي إلى العودة لبيوتهم، متعهدا بعدم المساس بهم.
سيطرت طالبان على كل أفغانستان، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ أيار/مايو الماضي، بدأت طالبان توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 آب/ أغسطس الجاري.
