مسؤول أردني حول منح السوريين الجنسية: معاذ الله أن يحصل ذلك
قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، إن بلاده تتعامل مع ملف اللجوء السوري وتكلفته بـ”صعوبة كبيرة”، إذ التزم المجتمع الدولي بـ7% فقط من المتفق عليه مع الأردن تحت عنوان “تقديم الرعاية لعدد اللاجئين السوريين الضخم في المنطقة”.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الخصاونة، مع موقع “إندبندنت تركيا“، الخميس الماضي، تطرق فيها إلى قضية اللاجئين السوريين، وعلاقة بلاده مع نظام بشار الأسد.
وخلال سؤاله عما إذا كان الأردن سيمنح الجنسية للاجئين السوريين، أجاب “معاذ الله أن يحصل ذلك”.
وأضاف أن مصالح الدول المحيطة بسوريا والمجتمع الدولي “تتطلب بقاء قصة اللجوء السوري في واجهة الأحداث، وهي قصة ينبغي أن تبقى محكية في العالم، ولا يُقلل من أهميتها وموقعها في سلّم الأولويات تلك المبادرات ذات البعد الإنساني أو القانوني هنا أو هناك”.
وسبق أن تحدث الملك الأردني، عبد الله الثاني، ضمن مقابلة مع شبكة “CNN”، في تموز الماضي، أشار فيها إلى أن اللاجئين السوريين في الأردن لن يتمكنوا من العودة في أي وقت قريب، فواحد من كل سبعة أشخاص في الأردن هو لاجئ سوري.
ويرى ملك الأردن أن اللاجئين كانوا سببا في معاناة الشعب الأردني، وارتفاع البطالة، مشيرا إلى أن “لدى الأردنيين تخوفات مشروعة بسبب صعوبة ظروف معيشتهم، وقدم المجتمع الدولي المساعدة، ولكن في أفضل الأعوام أسهم في تغطية 40- 45% من التمويل المطلوب، وتمت تغطية ما تبقى من ميزانية الدولة”.
وبحسب تصريحات للملك عبد الله الثاني، يقيم في الأردن 1.3 مليون لاجئ سوري.
حذر معهد “أبحاث السلام في أوسلو” (PRIO)، في آذار الماضي، من أن أكثر من نصف السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر، وذلك على الرغم من الإعانات النقدية التي تقدمها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى للاجئين، حسب موقع “عنب بلدي” السوري.
وأشار المعهد إلى أن نحو 47% من الأسر السورية تعتمد بشكل رئيس على هذه التحويلات النقدية كمصدر للدخل، في حين 27% تعتمد بشكل أساسي على الدخل المأجور، موضحًا أن نسبة 26% المتبقية من الأسر تعتمد على مجموعة من التحويلات والأجور ومصادر أخرى للدخل، حسب المصدر ذاته.
وفي 2 من حزيران/يونيو الماضي، أعلن “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة تقليص المساعدات الغذائية لـ21 ألف لاجئ سوري في الأردن بسبب نقص التمويل.