وفاة داعية باكستاني على الهواء أثناء إلقائه محاضرة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، فيديو يوثق لحظة وفاة الداعية الإسلامي الباكستاني، الشيخ عبد المتين أصغر، أثناء إلقائه كلمة عن فضل الصحابة رضي الله عنهم.
يظهر من مقطع الفيديو الذي يوثق الحادث أن روح الشيخ قُبضت أثناء تفسيره لقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِين امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ للتقوى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ" (سورة الحجرات، الآية 03).
تأثر الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة رئيس جمعية أهل الحديث في لاهور عبد المتين أصغر، ما دفعهم لنشره بشكل كبير على صفحاتهم الخاصة وتصدَّر اسم الشيخ الباكستاني عبد المتين أصغر التريند على محرك البحث جوجل.
وتعتبر جماعة أهل الحديث أقدم الحركات الإسلامية في شبه القارة الهندية، قامت على الدعوة لاتباع الكتاب والسُّنة وفهمهما على ضوء فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وتقديمهما على كل قول وهدي سواء كان في العقائد أو العبادات أو المعاملات أو الأخلاق أو السياسة والاجتماع على طريقة الفقهاء المحدثين، ومحاربة الشركيات والبدع والخرافات بأنواعها.
يرجع تاريخ أهل الحديث في شبه القارة الهندية إلى العهد الإسلامي الأول حيث استضاءت بعض مناطق الهند بنور الإسلام بجهود التجار والمجاهدين العرب الذين وصلوا إلى مقاطعات السند ومالابار وكجرات على سواحل البحر الهندي، فكانت هناك مراكز للحديث في بلاد السند وملتان وفد إليها المحدثون من العرب والعجم.
وقد زارها الرحالة المعروف أبو القاسم المقدسي عام 375هـ ووصف الحالة الدينية في بلاد السند في كتابه أحسن التقاسيم قائلاً: "إن مذاهب أكثرهم أصحاب الحديث، ولا تخلو القصبات من فقهاء على مذهب أبي حنيفة ـ رحمه الله ـ وأنهم على طريقة مستقيمة، ومذاهب محمودة، وصلاح وعفة، وقد أراحهم الله من الغلو والعصبية والفتنة".
متابعة نيو ترك بوست