تفاصيل إيقاف السلطات المصرية إصدار تأشيرة الدخول للسوريين

تفاصيل إيقاف السلطات المصرية إصدار تأشيرة الدخول للسوريين
تفاصيل إيقاف السلطات المصرية إصدار تأشيرة الدخول للسوريين

تفاصيل إيقاف السلطات المصرية إصدار تأشيرة الدخول للسوريين

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي السورية، خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات المنشورات تتحدث عن إلغاء السلطات المصرية شرط الحصول على فيزا لدخول السوريين إلى الأراضي المصرية.

وعلّلوا إلغاء الفيزا المصرية للسوريين، بسببين اثنين، هما انخفاض ثمن الفيزا مؤخرا حتى وصلت إلى 300$ أميركي فقط، والثاني هو مشروع الغاز المصري – اللبناني الذي ستمد من خلاله مصر دولة لبنان بالغاز الطبيعي مرورا بالأردن وسوريا.

وبحسب موقع “تلفزيون سوريا”، فإنه لم يصدر أي قرار رسمي بإلغاء تأشيرة دخول السوريين إلى مصر، إنما توقفت السلطات المصرية من تاريخ 10 أيلول/سبتمبر الجاري، عن منح السوريين الموافقة الأمنية اللازمة لحصولهم على تأشيرة الدخول بعد انهيار سعرها.

تحدث موقع تلفزيون سوريا إلى عدد من المكاتب السياحية السورية العاملة في الفيزا في مصر ممن يقومون بربط الراغبين بالحصول على تأشيرة الدخول حول ما أشيع عن إلغاء السلطات المصرية تأشيرة الدخول للسوريين، الأمر الذي نفوه جملة وتفصيلا.

وقال صاحب أحد المكاتب (طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية): "في الحقيقة لا توجد نية لدى السلطات المصرية بإلغاء تأشيرة الدخول للسوريين، وكل ما أشيع حول هذا الأمر مصدره مواقع التواصل الاجتماعي وأشخاص فارغون".

وأضاف: "ما حصل هو كالتالي انخفض سعر الموافقة الأمنية نتيجة مضاربة المسؤولين عن إصدارها أدى لهبوط ثمنها إلى نحو 300$ خلال الأسبوعين الأخيرين، وخلال هذه المدة سجل مئات السوريين للحصول على تأشيرة الدخول وبالفعل حصلوا عليها، وليعاودوا رفع السعر قرروا وقف إعطاء الموافقة الأمنية مدة أسبوعين، ما فسره بعض السوريين أنه تمهيدُ لإلغاء التأشيرة بعد انخفاض ثمنها".

وأشار مكتب سياحي آخر خلال حديثه لموقع تلفزيون سوريا: "ستبقى الموافقة الأمنية على تأشيرة الدخول متوقفة حتى يعاود سعرها بالارتفاع لتصل إلى نحو 1200$ للتأشيرة البطيئة، وأكثر من 1500 للتأشيرة السريعة".

يُذكر أن مصر فرضت تأشيرة الدخول على السوريين لأول مرة في تموز/يوليو 2013، وأصبح دخول السوريين إلى مصر عبر طريقين إما عبر طرق التهريب من السودان وما تحمله الرحلة من مخاطر السفر الطويل عبر الصحراء حيث قتل عشرات السوريين نتيجة حوادث انقلاب السيارات التي تقلهم أو بعدما تقطعت بهم السبل في الصحراء، وإما عن طريق دقع نقود مقابل الحصول على الموافقة الأمنية لدخول البلاد، حسب تلفزيون سوريا.

مع بداية توجه السوريين نحو الحصول على الموافقة الأمنية كانت أسعارها عالية تصل إلى نحو 3000 دولار أميركي، لكن مع مرور الوقت وارتفاع عدد السوريين الراغبين في دخول مصر انخفض سعرها بين عامي 2017-2018 ليصل إلى ما بين 1800-2000 دولار أميركي، وفي العام 2020 وصل سعرها إلى نحو 1200$، ليستقر عند هذا الحد حتى شهر آب /أغسطس 2021، حيث بدأ سعرها بالتراجع أمام المضاربة ليصل في النهاية إلى نحو 300 دولار أميركي.

مشاركة على: