رسالة مؤثرة من الأسير محمود العارضة لوالدته: حاولت الوصول إليكِ لعناقك
بعث الأسير الفلسطيني محمود العارضة، اليوم الجمعة، رسالة "مؤثرة" إلى والدته، قال فيها إنه حاول أن يصل إليها ليعانقها ولكنه لم يستطع، كما أنه كان يحمل لها هدية.
والأسير العارضة أحد الأسرى السّتة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم قبل أسبوعين من سجن جلبوع شديد التحصين، عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة لمدة 6 أشهر، أخرجهم إلى خارج السجن في عملية أسطورية، قبل أن تعيد سلطات الاحتلال اعتقاله رفقة 3 أسرى آخرين بعد 5 أيام مطاردة، فيما لايزال اثنان منهم قيد الحرية بعد أكثر من 10 أيام من الحادثة.
وقال العارضة في رسالته التي نقلها المحامي رسلان محاجنة، : "بعد التحية والسلام، حاولت المجيء لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا، لكن الله قدَّر لنا غير ذلك"، بحسب ما نقلته مواقع إخبارية فلسطينية.
وأضاف: "أنتِ في القلب والوجدان، أبشّركِ أني أكلت التّين من طول البلاد، والصبر والرمان، وأكلت المعروف والسماق والزعتر البري، وأكلت الجوافة بعد حرمان 25 عاماً، وكان في جعبتي علبة العسل هدية لك، سلامي لأخواتي العزيزات باسمة ورُبى وختام وسائدة ولكل الإخوان؛ فأنا مشتاق لهم كثيراً".
وأشار محمود في رسالته إلى والدته إلى أنه تنسم الحرية، ورأى كيف أن الدنيا تغيرت، وصعد إلى جبال فلسطين لساعات طويلة ومر بالسهول الواسعة، وعلم أن سهل عرابة حيث مسقط رأسه، ليس إلا قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة.
وقال: "تنسمت الحرية، ورأينا أن الدنيا قد تغيرت، وصعدت جبال فلسطين لساعات طويلة، ومررنا بالسهول الواسعة، وعلمت أنَّ سهل عرابة في محافظة جنين بالضفة قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة".
وختمها بالقول: "سلام إلى كل الأهل والأصدقاء. سلامي إلى ابنة شقيقتي (افيهات) والتي لبست جرابيها وقطعت بها الجبال، سلام إلى عبد الله وهديل ويوسف وزوجة رداد والأهل جميعاً، سارة ورهف وغادة ومحمد والجميع، سلام خاص إلى هدى، وأنا مشتاق إليها كثيراً وسأبعث لها بكل القصة والحكاية".