أمريكي يطالب بتعويض مليون دولار بعد قصّ معلم شعر طفلته دون إذن
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة، أن والد فتاة من ولاية ميشيغان في أمريكا، تبلغ من العمر 7 سنوات، تقدّم بدعوى للحصول على تعويض يبلغ مليون دولار ضد المنطقة التعليمية وأمين مكتبة ومساعد معلم، بعدما قصَّ مُعلمها شعرَها دون إذن والديها.
وأفاد موقع MLive.com بأنَّ الدعوى قُدِّمَت الثلاثاء الماضي، في محكمة فيدرالية في مدينة غراند رابيدز، ضد مدارس "ماونت بليسانت العامة".
تزعم الدعوى أنَّ الحقوق الدستورية للفتاة ثنائية العرق قد انتُهِكَت، وأنَّها تعرَّضت للتمييز العنصري، والترهيب العرقي، وتعمُّد الإيذاء العاطفي، والاعتداء، والضرب.
وقال جيمي هوفماير، ذو بشرة سوداء، إنَّ ابنته وصلت المنزل في آذار/مارس الماضي، من مدرسة غانيارد الابتدائية وكان جزء كبير من شعر أحد الجانبين مقصوصاً.
كما صرَّح هوفماير لوكالة أسوشيتد برس، في نيسان/أبريل الماضي، بأنَّ ابنته جورني قالت إنَّ إحدى زميلاتها بالصف استخدمت مقصاً لقص شعرها في حافلة المدرسة.
بعد يومين من الحادثة- وبعد الشكوى لمدير المدرسة وقص شعر جورني في أحد الصالونات قَصّة غير متماثلة لجعل طول الشعر المختلف على الجانبين أقل وضوحاً- وصلت جورني إلى المنزل وقد قُصّ شعر الجانب الآخر.
قال هوفماير آنذاك: "سألتُ ماذا حدث، وقلتُ: (ظننتُ أنَّي أخبرتُك أنَّه لا يجب أن يقص أي طفل شعرك أبداً). فقالت: (لكنَّه كان المعلم يا أبي). قصَّ المعلم شعرها كي يجعله متساوياً".
الموقع الأمريكي أشار إلى أن والدة جورني بيضاء البشرة، وقال هوفماير إنَّ الفتاة التي قصَّت شعر جورني والمعلم الذي قصّه أيضاً أبيضا البشرة، ووفقاً لتعداد السكان الأمريكي، فإنَّ نحو 4% من سكان منطقة ماونت بليسانت البالغ عددهم 25 ألفاً هم من سود البشرة.
وفقاً للدعوى القضائية، فإنَّ المنطقة التعليمية "فشلت في تدريب ورقابة وتوجيه وضبط موظفيها والإشراف عليهم بصورة مناسبة، وكانت تعلم، أو كان ينبغي أن تعلم، أنَّ الموظفين سيقومون بالسلوك المشكو منه في ضوء التدريب والعادات والإجراءات والسياسات غير المناسبة وعدم انضباط الموظفين".
إذ قال مجلس التعليم في مدارس ماونت بليسانت العامة، إنَّ الموظف الذي قصَّ شعر جورني تلقَّى توبيخاً، وإنَّ تحقيقاً من طرف ثالث مستقل توصل إلى أنَّه رغم "النوايا الطيبة" للموظف الذي قصَّ شعر الفتاة فإنَّ فعل ذلك دون إذن والديها ودون علم مديري المنطقة التعليمية مثَّل انتهاكاً لسياسة المدرسة.
كان موظفان آخران على علم بالحادثة، لكن لم يبلغا عنها. وقال المجلس إنَّ الموظفين الثلاثة اعتذروا جميعاً.
كما قال مجلس إدارة المدرسة إنَّ التحقيق المستقل لم يجد انحيازاً عرقياً، وتضمَّن مقابلات مع مسؤولين في المنطقة وطلبة وأسر، ومراجعة مقطع فيديو وصور، بما في ذلك منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأجرى مديرو المنطقة أيضاً مراجعة داخلية للحادثة.
لكنَّ هوفماير قال إنَّ المنطقة لم تطرح عليه هو أو جورني أي أسئلة قط، بينما ترتاد الفتاة الآن مدرسة أخرى.
مواقع إلكترونية