انخفاض كبير في المياه الجوفية لسهل قونية
تمر مدينة قونية، التي تعتبر مخزن الحبوب التركي، والتي تغطي مساحة كبيرة تعادل 7 في المائة من الغطاء الأرضي للبلاد، بأوقات عصيبة بسبب الجفاف والاستخدام غير المنضبط للمياه الجوية.
ويشير الخبراء إلى ضرورة الاتجاه لزراعة النباتات التي تستهلك كميات أقل من المياه، مثل الشعير والقمح ، والتي تتناسب مع بنية المنطقة من أجل الاستدامة الزراعية والكفاءة في أراضي بسبب الجفاف والاستخدام غير المنضبط للمياه الجوفية.
في سهل قونية المغلق، والذي يشمل قونية وإسبرطة ونيغدة وأنقرة وأكساراي ونيفشهير وكارمان، هناك انخفاض فوق المعدل الطبيعي في مستويات المياه الجوفية هذا العام.
وصرح الأستاذ في قسم علوم التربة والنباتات في جامعة سلجوق، محمد زنجين، أن المزارعين الذين يزاولون الزراعة الجافة في المناطق القاحلة من السهل يزرعون القمح أو الشعير لمدة عام، بينما تتم الزراعة بالتناوب في المناطق المروية.
وتابع: "يستخدم مزارعونا المياه الجوفية، في حين أن هناك انخفاضًا بمقدار 2 متر في المياه كل عام، فإن انخفاض المياه هذا العام في حوض قونية يصل إلى 15 مترًا في بعض المناطق".
وشدد زنجين على ضرورة اللجوء إلى النباتات التي تستهلك كميات أقل من المياه، مضيفًا: "لكي يربح المزارع على المدى الطويل يجب عليه أن يلجأ إلى النباتات التي تستهلك كميات أقل من المياه. على سبيل المثال، الشعير والقمح من النباتات التي تستهلك كميات أقل من المياه. إذا قللنا المحاصيل مثل بنجر السكر والذرة والبطاطس والبرسيم بمقدار النصف، فإننا نزيد زراعة الشعير والقمح، اللذين يستفيدان أكثر من هطول الأمطار الشتوي، ويستهلكان مياهًا أقل من غيرها، وفي حال أعطت الدولة سعر أساسي مُرضي للشعير والقمح هنا سيلجأ إليه المزارع ، وستظل مياهنا كما هي وسيفوز المزارع مرة أخرى، ومن الضروري التخطيط للزراعة وفقًا لنظام الترسيب والمياه في كل حوض".