جريمة لم ترتكب.. اعترف بحرق زوجته ورميها في النهر لتظهر أنها حيّة
في قصة غريبة، أثارت ضجة واسعة، أفرجت السلطات الأمنية في محافظة بابل، عن شاب متهم بقتل زوجته وحرق جثتها، بعدما تبين لاحقا أنها على قيد الحياة، وسط حالة من الغضب والانتقادات التي وجهت إلى جهات التحقيق.
وأفاد مراسل “NRT” العراقية، الثلاثاء، أنه تم اطلاق سراح متهم بقتل زوجته يوم أمس في محافظة بابل بعد تبرئته من الجريمة المنسوبة إليه في وقت سابق.
وذكر المراسل أنه "قبل أشهر حدثت جريمة مروعة، حيث اقدم رجل على حرق زوجته ورميها في النهر في سدة الهندية شمال محافظة بابل"، لافتا الى ان "ذوي الزوجة اتهموا زوجها بقتلها،" مبينا ان "الجهات الأمنية نزعت الاعتراف من الزوج تحت تأثير التعذيب وثبتت عليه جريمة القتل".
وأضاف أنه تم الافراج يوم الإثنين عن علي كاظم حميدان الجبوري، وتبرئته من جـميع التـهم الموجهة إليه، حيث عادت الزوجة بعد اختفائها لعدة اشهر"، موضحا أنها "كانت تهم كيدية، وقد اعترف تحـت تأثير التعذيب".
إلى ذلك قال ذوو المتهم أن "ولدنا بريء واعترف تحت التعذيب وأصبح الأمر واضحا للجميع"، مؤكدين أن “زوجة نجلهم لازالت على قيد الحياة ولم تقتل وكل ما أُشيع حول الحادثة عار عن الصحة”.
وبينوا أن "الجهات الأمنية لم تعثر على آثار الجريمة أو حتى جثة الزوجة كما أُشيع بأنها قتلت"، موضحين أن أهل الزوجة افتعلوا هذه الحكاية لإبعاد ابنتهم عن زوجها".
وفي سياق متصل، قال مكتب الكاظمي، في بيان، إن رئيس الوزراء "وجّه بفتح تحقيق فوري في توجيه اتهام لأحد المواطنين بمحافظة بابل، بجريمة لم يتضح ارتكابها أو وقوعها، وإيقاف مسؤول معنيّ بمكافحة الإجرام في الواقعة".
وقرر "إحالة جميع المسؤولين في الواقعة إلى التحقيق (..)، وإعادة حقوق الضحية، وتعويضه عما واجهه من تجاوزات وانتهاكات أثناء التحقيق"، وفق البيان.
وتعود الواقعة إلى شهر تموز/يوليو الماضي، عقب ظهور مقطع فيديو أمني لشاب يعترف بقتل زوجته وحرق جثتها، بحضور مسؤولين أمنيين.
قبل أن يتبين لاحقاً أن اختفاء الزوجة مرتبط بخلافات أسرية، وأنها حية، وأن الزوج "أجبر على هذا الاعتراف من جانب جهات التحقيق".
وسائل إعلام عراقية