تركيا تدين بشدّة "صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك"
أدانت وزارة الخارجية التركية في بيان مساء الخميس، قرار محكمة دولة الاحتلال الذي تزعم فيه أن لليهود الحق في العبادة بصمت في المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس الشريفة.
وقالت الخارجية التركية في بيان: "ندين بشدة القرار الذي اتخذته محكمة في إسرائيل، والتي تزعم فيه أن لليهود الحق في العبادة بصمت في المسجد الأقصى".
وأكدت أن القرار ينبغي أن يأخذ في الاعتبار أنه سيشجع الأوساط المتعصبة التي تحاول تقويض الوضع الراهن في المسجد الأقصى وسيفتح الطريق أمام توترات جديدة.
ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى رفض هذا القرار الخاطئ وغير القانوني وجميع الاستفزازات ضد المسجد الأقصى.
وكانت قاضية إسرائيلية اعتبرت، الثلاثاء، أن الصلاة الصامتة لليهود بالمسجد الأقصى ليست "جُرما".
ولاقى القرار اعتراض مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وجهات فلسطينية وإسلامية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن والتي تتولى إدارة الأوقاف في القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967 إن القرار الإسرائيلي "باطل".
من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان للأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين.
وقال العثيمين إن "مثل هذه القرارات غير المشروعة تشكل اعتداءً غير مسبوق على الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية وتراثها، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكاً لحرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة".
وأعرب الأمين العام عن رفض منظمته "أي إجراءات تقوم بها قوة الاحتلال إسرائيل يمس بمكانة القدس الشرقية المحتلة والوجود الفلسطيني فيها، أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية".
ولفت إلى أن الإجراءات الإسرائيلية "تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية ذات الصلة"، محمّلا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه القرارات التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإشعال صراع ديني في المنطقة.