جولة في منطقة بندك PENDIK في إسطنبول
تعتبر منطقة بندك من أهم بلديات إسطنبول وذلك لأنها تضم الكثير من المرافق التاريخية والتراثية المهمة التي تروي العصر العثماني.
وتحتل المنطقة مكانة مميزة ومهمة على الصعيد السياحي والاقتصادي، وذلك بفضل الكثير من الآثار اليونانية وتتميز بالجمال والإطلالة الرائعة على بحر مرمرة.
تشكل مكانة هامة حيث تعد محور يربط المناطق المجاورة لها، كما أنها بوابة الأناضول لإسطنبول، حيث تقع المنطقة في الجنوب الغربي من شبه جزيرة “كوجيلي”. تحدها من الشرق “توزال”، و”سلطان بيلي” شمالًا، أما من الغرب فتحدها “كارتال”، ومن الجهة الجنوب بحر مرمرة.
وما يميزها أن لها تاريخ عريق حيث عرفت قديما باسم بانتيكابين. خلال العصر البيزنطي كانت المنطقة تعرف باسم “بانتيكون” وتعني المدينة المحصنة، أما في وقت لاحق أطلق عليها اسم ”كوت“ وهي كلمة من أصل لاتيني ومعناها جدار، استخدمت لتشكيل اسم بينيندا كوت.كما يشير اسم بندك من معنى فإن بندك مثلت خط دفاعي لحماية المناطق المجاورة. كما كان يطلق عليها اسم القرى الخمس، الأنوف الخمس وقرية الصيادين الخمس.
وحول مناخ المنطقة فهي تكون ذات رطوبة عالية أو باردة جدا بموسم الشتاء، ونتأثر كثيرًا بالتغيرات المناخية التي تتمتع بها مناطق البلقان والبحر الأسود، يتميز مناخها في الصيف أنه حار وجاف، بمعدل حرارة ˚15 درجة مئوية، والرطوبة 73% ومعدل هطول الأمطار السنوي 636 لترا. وتهب الرياح من جهة الشمال الغربي والجنوب الشرقي.
يوجد فيها كثير من الخدمات كالتعليم حيث تحتوي على العديد من المؤسسات المنوعة من مدارس وجامعات حكومية وخاصة، فضلًا عن أكبر مركز للتكنولوجيا.
كما تتميز بالخدمات الصحية وتضم ثاني أكبر المستشفيات على مستوى تركيا.
على صعيد المواصلات تواصل البلدية تطوير المشاريع المتعلقة بالنقل وتطويرها. حيث تعتبر خدمات النقل فيها فريدة ونادرة.
الجميل في المنطقة أن الطرق المحاذية لها جميعًا تؤدي لمركز مدينة اسطنبول، ما جعلها تتميز بخصائص فريدة ومهمة تجذب على إثرها المسافرين المحليين والسياح الأجانب، لاسيما العرب منهم، كما يعتبر موقعها ساحليًا ما يدعم إمكانياتها في مجال النقل البحري.
ويوجد بمنطقة بندك مطار يعتبر الأكبر على مستوى البلاد، حيث الطاقة الاستيعابه تتزايد يوما بعد يوم لتلبية حاجيات المواطنين.
تضم المدينة العديد من الأماكن الترفيهية والسياحية منها متحف العلوم الطبيعة، بالإضافة إلى نادي بالليجة الرياضي للفروسية الذي أسس عام 2002.
كما يوجد فيها الحدائق الحديثة مع وفرة المساحات الخضراء، زودت الحدائق بوسائل ترفيه متعددة ومتنوعة، لكي يتمكن سكان المنطقة من ممارسة التمارين الرياضية وقضاء أوقاتهم في المكان الممتع والجميل، وقت الفراغ في كل مكان فيها، كما تتمتع بنشاطات ثقافية ومرافق متنوعة تخدم السكان.
كما تحوي على مرافق وميزات عديدة، أبرزها:
أماكن مخصصة للمشاة مغطاة أو المكشوفة
مسالك لركوب الدراجات ومرافق ترفيهية أخرى تلامس الطبيعة الخلابة
معارض ومركز الداء العروض كلها دواعي تجذب الانتباه كجوهر للحياة المدنية في بندك
4-منتزه يني شهير(Yenişehir Mesire Alanı) : يعنبر اسمها “المدينة الجديدة”، تبلغ مساحة المتنزه 13 هكتار من المساحة الخضراء، تكثر فيه الأشجار والأعشاب، ويعتبر من أهم المناطق في بندك.
تضم:
مناطق للتنزه
مسارات للهرولة و منصة للحفلات
4000 م2 للعبة كرة الألوان “بينت بول”
تتوفر طاولات للشواء من الزائرين و
مساحة واسعة لحفلات الزفاف في الهواء الطلق
5-بستان غوزداي(Gözdağı Korusu) : يقع بارتفاع 206 مترا من على سطح الماء، وتعتبر ثامن التلال المخفية في المدينة.كما أنها من المناطق الترفيهية المهمة في بندك، وتقدر مساحتها 13000 م2، مع مناطق خاصة بالتنزه، حيث المدرجات ومناطق للعب الأطفال والمطاعم. ولهذه الخصائص كلها جعلته مكانًا رائعًا يستحق الزيارة.
6-غابة ايدوس(Aydos Ormanı) : تقع على جبل يعتبر الأعلى في اسطنبول، كانت تعرف باسم أتوس وتعني نسر باللغة اليونانية. وتعتبر الغابة موطنًا لـ 23 فصيلة مختلفة من الطيور، وكانت تستخدم مكانًا للصيد في العهد العثماني. يوجد في الغابة بقايا تاريخية لقلعة إيدوس و تعتبر بذلك من الأماكن النادرة التي تجمع بين القيمة التاريخية و جمال الطبيعة.
7-شبه جزيرة بافلي(Pavli Yarımadası) : في السابق كان يطلق عليها شبه جزيرة مافرونتسي، يقصدها في حينها الأرستقراطيون البيزنطيون لالستجمام. وتعرف الجزيرة الآن باسم شبه جزيرة بافلي، كما يطلق عليها اسم ايدين باي، وتم تحويلها لمرفأ بحري للسفن؛ و ذلك بمد جسر رابط بين شبه الجزيرة و اليابسة. حاليا يتم استخدام شبه الجزيرة كترسانة اسطنبول البحرية لبندك.
8-خزان عوميرلي(Ömerli Barajı) : يعتبر هذا الخزان من أهم مصادر مياه الشرب في اسطنبول، بني فوق نهر ريفا بين سنتي 1972-1968 من قبل الحكومة. يوفر 180 هكتمتر مكعب من مخزون المياه سنويا. تحيط به مساحات خضراء مهمة، حيث يستخدمه السكان كفسحة للترفيه و التنزه و ذلك لسحر جمالها الطبيعي.