اكتشاف كوكب خارجي تُمطر سماؤه حديدا منصهرا
كشف علماء فلك أنّ الكوكب الذي اكتشفوه قبل 5 سنوات في "كوكبة الحوت" البعيدة 640 سنة ضوئية عن الأرض، أنه كوكب "جهنمي" البيئة ومرعب المواصفات، إلى درجة لم يصدقوها إلا بعد تكرار حساباتهم عنه مرات عدة، إلى أن تأكدوا أنّ سرعة الرياح في Wasp-76b الأشد حرارة من شمس الأرض، تصل أحياناً إلى 16 ألف كيلومتر بالساعة.
وذكرت تقارير إعلامية، أنّ العلماء تأكدوا أيضاً من أن المطر لا يتساقط مياهاً فيه كما على الأرض، بل قطرات من حديد صهرته حرارة تصل درجتها في الكوكب الذي يدور مرة بأقل من يومين أرضيين حول نجمه، إلى أكثر من 2400 مئوية، أو 4350 فهرنهايت، وهي كافية ليتبخر كل ما فيه، حتى المعادن، وبينها الحديد، لذلك فالكوكب هو غازي، كما المشتري تماما.
علماء جامعة Queen's University Belfast بإيرلندا الشمالية ممن تكاتفوا مع فريق دولي من الفلكيين تأكدوا بحسب التقرير من هذه المعلومات، بعد قيامهم بفحص أكثر شمولا للكوكب، عبر استخدام مرصد Gemini North المثبت عند قمة بركان خامد في ولاية هاواي الأميركية.
ونشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية تقريراً عن آخر ما توصل إليه العلماء بشأن الكوكب الذي أذهلهم، وجاء في التقرير أن العلماء وجدوا من تحليل بيانات مرصد "جيميني نورث" أن الرياح القوية والسريعة في الكوكب تحمل كريّات الحديد المتبخرة إلى الجانب الليلي الأكثر برودة فيه، فتسقط "قطرات" من مطر حديدي.
واكتشف العلماء في غلاف Wasp-76b الجوي العلوي، عنصراً أكد وجوده أن "الظروف على سطحه جحيمية أكثر مما كان يعتقد سابقا"، وهو عنصر يسميه الكيميائيون "كالسيوم متأيّن" المشحون بالكهرباء عادة.
واعتبر العلماء أن وجود عنصر الكالسيوم المتأين "ميزة قوية يمكن أن تشير إلى أن في أي كوكب خارج المجموعة الشمسية رياحاً قوية جداً في غلافه الجوي العلوي، أو أن درجة حرارة الغلاف الجوي العلوي أكبر بكثير من المعتاد"، وفقاً للمؤلفة الرئيسية للدراسة Emily Deibert طالبة الدكتوراه من "جامعة تورنتو" الكندية.
واكتشف العلماء وجود "الكالسيوم المتأين" في الغلاف الجوي العلوي للكوكب، وأنه "ناري وجهنمي أكثر مما كنا نعتقد"، وأن أطياف الكالسيوم تمتص كميات هائلة من إشعاع النجم الذي يدور حوله الكوكب، وتؤدي إلى انتفاخه من الخارج بشكل هائل، إلى درجة أن عرضه يبدو ضعف عرض كوكب المشتري، برغم أن كتلته تمثل 85% من كتلة المشتري فقط.
مواقع إلكترونية