تركيا وإيران توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الأمني وتؤكدان على متانة علاقاتهما
وقعت تركيا وإيران، الأربعاء، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الأمني بين البلدين.
وجاء توقيع المذكرة عقب لقاء ثنائي وآخر على المستوى الوفود بين وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ونظيره الإيراني أحمد وحيدي في العاصمة طهران.
وفي مؤتمر صحفي عقب توقيع المذكرة، أكد صويلو أنهم أجروا محادثات مثمرة بين الوفود، وقال: "نظهر إرادة مشتركة لمكافحة تنظيم "بي كا كا" الإرهابي وجميع التنظيمات الإرهابية، واليوم أكدنا مجددًا تصميمنا ووحدتنا على مكافحة الإرهاب".
وأشار صويلو إلى أنهم بحثوا مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية والإجراءات المستمرة ضد موجات الهجرة عقب الأحداث في الفترة الأخيرة في أفغانستان.
وشدد أن أمن الحدود يعتبر أحد أهم المسائل الأساسية بين تركيا وإيران، مبينًا أنه تم إنشاء مجموعات عمل مشتركة جديدة بناء على مقترح من نظيره الإيراني وحيدة في الولايات الحدودية للبلدين.
وأضاف: "تم تشكيل مجموعات عمل مشتركة من أجل مكافحة التهريب والجرائم المنظمة والمخدرات".
وأوضح أنهم وقعوا على مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون بين الوزارات في مجالات مختلفة، لافتًا إلى أن المذكرة تهدف إلى زيادة وتوسعة التعاون الأمني بين البلدين.
وأردف:" تنص المذكرة على منع جميع أنواع الأعمال الإرهابية وغير القانونية التي تتعلق بالبلدين، وخاصة المتعلقة بالمناطق الحدودية".
من جهته، قال وزير الداخلية الإيراني، إن بلاده لن تسمح للقوى المتآمرة بابتداع مشاكل في العلاقات بينها وبين تركيا.
وأشار وحيدي إلى أن حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا وإيران ستبدأ بشكل يخدم مصالح شعبي البلدين.
وتابع قائلا: "أظهرت إيران وتركيا رغبتهما في توسيع العلاقات الاستراتيجية، والآن لدينا فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الثنائية".
وذكر وحيدي أنه عقد اجتماعا مثمرا للغاية مع نظيره التركي، وأنهما ناقشا سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وتهريب المخدرات والأسلحة.
وأضاف أنهما بحثا أيضا "الدور المدمر لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة"، والتطورات في أفغانستان.