وزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي": "أنا لم أخطئ بحق أحد كي أعتذر"
تحدث وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي معلقاً على تصريحاته الأخيرة حول حرب اليمن.
وقال قرداحي إن ما قاله عن حرب اليمن لم يكن طرفا فيه بل قاله كصديق"، مؤكدا أنه "ضد الحرب العربية ولم يهاجم ولم يشتم يوما السعودية والإمارات".
وفي تصريحات له بعد اجتماع المجلس الوطني للإعلام، قال قرداحي: "ما قلته عن حرب اليمن لم أكن طرفا فيه بل قلته كصديق، فأنا ضد الحرب العربية وأنا لم أهاجم ولم أشتم يوماً السعودية والإمارات أعتبرها بلدي الثاني".
وتابع: لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمه"، مضيفا: "عندما يطالبني أحدهم بالاستقالة أقول له إنني اليوم جزء من حكومة متراصّة ولا يمكن أن أتخذ قرارا لوحدي".
وأكمل قرداحي: "أنا لم أخطئ بحق أحد كي أعتذر".
وأوضح قرداحي أن "الحلقة التي أثارت الجدل مؤخرا، تم تصويرها في الخامس من أغسطس الماضي، أي قبل تعيينه وزيرا".
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، إن تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي - قبل تعيينه بمنصبه - المتعلق بالسعودية والإمارات "لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية".
جاء ذلك في بيان للوزارة، نشرته الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية)، إثر حديث عن "أزمة" بين السعودية ولبنان، على خلفية مقابلة سابقة لقرداحي، بُثت الإثنين، اعتبر خلالها أن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
وقالت الخارجية في البيان: "صدر كلام شخصي سابقًا عن وزير الإعلام اللبناني قبل تعيينه وزيرًا ونشر بالأمس، وهو لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبّر عنه رئيسها في البيان الصادر أمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب".
وأضافت: "وزارة الخارجية اللبنانية كانت قد دانت مرارا وتكرارا الهجمات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، وهي ما زالت على موقفها في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين الذين تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية".
كما أصدر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيانا، الثلاثاء، قال فيه إنه "والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، مع إدانة "أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف".
واعتبر ميقاتي أن حديث قرداحي "يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، وهو كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا الأشقاء في السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي".
وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات من آن إلى آخر، ففي مايو/ أيار الماضي، طلب وزير الخارجية اللبنانية آنذاك، شربل وهبة، إعفاءه من مهامه، إثر تصريحات اعتبرها البعض مسيئة للسعودية ودول الخليج.