ذكرى تأسيس العدالة والتنمية التركي.. 19 عاما من الإنجازات والاستحقاقات الانتخابية
يحيي حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا الذكرى الـ 19 لوصوله للسلطة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، ضمن مسيرة حافلة بنجاحات تاريخية حققت نقلة نوعية في نهضة البلاد.
بداية تأسيس الحزب
تأسس حزب العدالة والتنمية في أغسطس/آب 2001 تحت قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأنجز الحزب العديد من الإصلاحات وحقق النجاحات الانتخابية على الرغم من العقبات المختلفة.
كانت البداية عندما دخلت "حركة الفضيلة" الساحة السياسية باسم "حزب العدالة والتنمية" في 14 آب/أغسطس 2001، ليتمكن الحزب من الاستمرار في السلطة 19 عامًا.
وفي أول انتخابات عامة له، وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2002، تحت شعار "لن يكون هناك شيء كما كان من قبل"، وانتخب منه خلال الـ 19 عامًا أربعة رؤساء وزراء ورئيسين.
قرأ القصيدة التي أدت إلى إدانته
في عام 1999 حُكم على أردوغان بالسجن لمدة 10 أشهر، لقراءته قصيدة للمفكر التركي "ضياء كوك آلب" بعنوان "دعاء الجند" في عام 1997، عندما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول، وبالتالي حُظر من ممارسة أنشطته السياسية ولم يستطع الترشح لمنصب رئيس الوزراء عام 2002.
وفي الانتخابات العامة التي جرت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2002، خرج حزب العدالة والتنمية بنسبة 34.28 في المائة من الأصوات، وأُسست الحكومة الـ58 في تاريخ الجمهورية التركية تحت قيادة عبد الله غل.
وبعد تأسيس عبد الله غل للحكومة قام بتعديل المادة 312 من قانون العقوبات التركي، وبالتالي تم رفع الحظر السياسي الذي فُرض على أردوغان.
واُنتخب أردوغان نائباً بالبرلمان في انتخابات التجديد التي أجريت في ولاية سيرت في 8 مارس/ آذار 2003 وقام بقراءة القصيدة التي أدت إلى إدانته.
وفي 11 مارس/أذار 2003 استقالت حكومة غل، وكلف الرئيس أحمد نجدت سيزر، أردوغان بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة.
وبدوره قام أردوغان في 15 مارس/آذار 2003، بتأسيس الحكومة الـ 59 في تاريخ الجمهورية التركية، واستمر في منصب رئيس الوزراء حتى عام 2014.
فاز حزب العدالة والتنمية بـ1950 بلدية
وفي السياق ذاته، فاز حزب العدالة والتنمية بـ1950 بلدية في عموم البلاد بنسبة 41.7 بالمئة من الأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت في عام 2004، وهي أول انتخابات محلية له.
رئيسان وأربعة رؤساء وزراء
اُنتخب من حزب العدالة والتنمية أربعة رؤساء وزراء ورئيسان خلال 19 عامًا، وكان عبد الله غل، ورجب طيب أردوغان، وأحمد داوود أوغلو، وبن علي يلدريم رؤساء الوزراء، كما انتخب عبد الله غل ورجب طيب أردوغان للرئاسة.
دعم وحماية الديمقراطية
خلال فترة حكمه، تصدى حزب العدالة والتنمية للعديد من العقبات واجتاز الكثير من الاختبارات لدعم وحماية الديمقراطية ومنها قضية "المذكرة الإلكترونية"، وقضية إغلاق الأحزاب، وأحداث منتزه "غيزي" 2013، ومحاولة انقلاب 17-25 ديسمبر/كانون الأول 2013.
كما تصدى الحزب وبمساندة من الشعب التركي لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016 التي قام بها أعضاء منظمة غولن الإرهابية.
تركيا قوية على الأرض وعلى الطاولة
وفي مسيرة الـ 19 عامًا السياسية، اتخذت تركيا خطوات جريئة على الساحة الدولية وقامت بعمليات انفتاح في مجال السياسة الخارجية في العديد من المناطق، من القوقاز إلى إفريقيا، ومن أوروبا إلى آسيا.
ودافعت تركيا بقوة عن شعوب المناطق التي تتعرض للظلم، وطالبت بحماية حقوقهم ومصالحهم على شتى المنابر الدولية.
استثمارات واكتشافات
وفي ظل حكم حزب العدالة والتنمية، استمرت الاستثمارات في تركيا بلا هوادة وتم بناء الطرق المزدوجة والمستشفيات والمطارات الحديثة.
كما تم إنجاز حلم تصنيع السيارات المحلية والدفاع عن الحقوق التركية على أكمل وجه ضمن استراتيجية" الوطن الأزرق”.
إضافة إلى ذلك تم اكتشاف أكبر حقل للغاز في تاريخ تركيا في البحر الأسود.
ارتفاع معدل التوطين في صناعة الدفاع
وعلى الصعيد ذاته، ارتفع معدل التوطين في صناعات الدفاع إلى 80 في المئة، وساهم الحزب بشكل كبير في تحسين الاقتصاد التركي، كما لعبت الطائرات المسيرة المحلية دورًا هامًا في مكافحة الإرهاب.
الأناضول