الولايات المتحدة الأمريكية تكشف وثائق جديدة لأحداث 11 سبتمبر / أيلول
أصدرت وزارة العدل الأمريكية مئات الصفحات من الوثائق السرية الجديدة التي يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي في الصلة المحتملة لهجمات 11 سبتمبر / أيلول بالسعودية.
حسبما أوردت وسائل إعلامية، أطلعت الوزارة الجمهور على أكثر من 700 صفحة من وثائق سرية جديدة تتكون من مذكرات بحثية وإعلامية من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول السعوديين فهد الثميري وعمر البيومي ومساعد الجراح ، والذي تم التحقيق معهم للاشتباه في أن لهم صلة بهجمات 11 سبتمبر.
على الرغم من جهوده الطويلة، لم يستطع مكتب التحقيقات الفيدرالي العثور على أي دليل بشأن تورط 3 مواطنين سعوديين، أحدهم موظف في سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، في الهجوم.
وفي مذكرة مكتب التحقيقات الفدرالي المكثفة التي تم إرسالها إلى السلطات القضائية، ورد أن المكتب "لم يحدد أي مجموعات أو أفراد آخرين مسؤولين عن الهجوم بخلاف أولئك المتهمين حاليًا".
وفي مذكرة أخرى أشار مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن القاعدة "لم تخطر الآخرين بخططها الهجومية مسبقًا" من أجل منع الكشف عن هجمات كبيرة.
كما لوحظ في وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن مهاجمي 11 سبتمبر تم إبلاغهم أيضًا بطبيعة العملية قبل وقت قصير من الهجوم.
من ناحية أخرى، قام المكتب بتصحيح المذكرة حيث تم ذكر البيومي كعميل استخبارات وشارك في توفير السفر والإقامة والمساعدة المالية لمهاجمي 11 سبتمبر، إلا أنه أشار أيضًا إلى عدم وجود وثائق تثبت ذلك.
ووفقًا للوثائق الصادرة عن الوزارة، حقق مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا فيما إذا كان عملاء القاعدة قد تسللوا إلى وزارة الشؤون الإسلامية السعودية دون علم الحكومة السعودية.
وفي 12 سبتمبر، أفرج مكتب التحقيقات الفيدرالي عن أول وثائق سرية، بناءً على تحقيقاته في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، بأوامر من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأصدرت السفارة السعودية في واشنطن بيانا في سبتمبر / أيلول، وصفت فيه أي مزاعم بالتواطؤ بأنها "كيدية وكاذبة بشكل قاطع".