ماهو المجلس التركي الذي تم تحويله إلى منظمة الدول التركية؟
انطلقت اليوم الجمعة، في إسطنبول، القمة الثامنة لزعماء الدول الأعضاء في مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي)، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويشارك في القمة بجزيرة الديمقراطية والحريات قبالة إسطنبول، رؤساء أذربيجان إلهام علييف، وكازاخستان قاسم جومرت توقاييف، وقرغيزيا صدر جباروف، وأوزبكستان شوكت ميرضيائيف.
كما يحضرها الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف، لأول مرة بصفته رئيس دولة عضو مراقب، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان (عضو مراقب)، فضلًا عن أمين عام المجلس بغداد أمرييف.
فما هو المجلس التركي؟
مجلس التركي هو مؤسسة إقليمية مكونة من زعماء الدول الأعضاء السبع الناطقة بالتركية، في مقدمتها تركيا، وأذربيجان وجمهورية شمال قبرص وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان، والمجر كعضو مراقب، كما يضم ووزراء الخارجية وقادة الرأي في البلدان الأعضاء، ولجنة كبار الموظفين والأمانة العامة التي يوجد مقرها بمدينة إسطنبول التركية.
يهدف المجلس إلى تأسيس وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في قضايا السياسة الخارجية، والاقتصاد، والمواصلات، والجمارك، والسياحة، والتعليم، والإعلام، والرياضة والشباب، كما يستهدف تعميق العلاقات بين هذه الدول وتوسيع مجالات التعاون الدولي في العالم الإسلامي، وبين بلدان الشرق الأوسط والمنطقة الأوراسية، وترسيخ السلام والاستقرار فيها.
تأسس "المجلس التركي" في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2009، وعقد منذ تأسيسه 8 قمم على مستوى زعماء الدول الأعضاء، وبهدف تعزيز التعاون تم توقيع 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين وزارات هذه البلدان ومؤسساتها المعنية.
ويضم مجموعة من الآليات لتسهيل العمل على تحقيق الأهداف المتعددة، أبرزها جمعية برلمانات الدول الأعضاء، ومجلس العمل التركي، ومنظمة الأكاديمية والثقافة التركية الدولية، واتحاد الغرف والبورصات المشتركة في العالم التركي، وفي أيار/مايو 2019 تم تأسيس "غرفة التجارة والصّناعة لمجلس تعاون البلدان الناطقة بالتركية" في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وفي مؤتمر صحفي خلال أعمال قمة "المجلس التركي" الثامنة في "جزيرة الديمقراطية والحريات" قبالة ولاية إسطنبول في بحر مرمرة، الجمعة 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحويل "المجلس التركي" الذي يضم الدول الناطقة بالتركية إلى "منظمة الدول التركية".