البرلمان التركي يحمّل العالم أجمع مسؤولية المحافظة على القدس الشريف
حمّل البرلمان التركي العالم أجمع مسؤولية المحافظة على الوضع القانوني لمدينة القدس الشريفة.
وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، في كلمة له الجمعة خلال مشاركته في افتتاح اجتماع الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة الإسبانية مدريد، “إن المحافظة على الوضع القانوني لمدينة القدس ليس مسؤولية المسلمين فحسب، إنما البشرية أجمع”.
وأعرب شنطوب عن أسفه جراء انتشار الأزمات والنزاعات والفساد في العالم الإسلامي، مؤكدا على ضرورة تناول هذه الأزمات وحلها من خلال الخطوات المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، في المحافل الدولية.
وشدد على أهمية استمرار تقديم الدعم لكافة المظلومين والمضطهدين المسلمين، داعيا إلى ضرورة تفعيل الاتحاد البرلماني للمنظمة آليات ترمي لمتابعة احتياجات وطلبات هؤلاء الأشخاص عن كثب وتلبيتها بالسرعة القصوى.
ولفت شنطوب إلى أن أقوى القيم التي تربط بين البشر حول العالم تتواجد لدى المسلمين، منبهًا إلى ضرورة التفكير بخصوص انخفاض قوة وتأثير اقتصاد الدول الإسلامي على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أهمية التعاون والاتحاد بين المسلمين، لافتا إلى أن الدول الأوروبية شهدت حربين عالميتين، إلا أنها نجحت في التصالح والتوافق مع بعضها في سبيل تحقيق مصالحها المشتركة في النصف الثاني من القرن العشرين.
وشدّد على استمرار دعم الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي للقضية الفلسطينية، وخاصة من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود العام 1967.
وأكد على أن الحفاظ على الوضع القانوني للقدس التي تحتضن معالما للأديان السماوية الثلاثة جنبا إلى جنب، وتعد مدينة الأنبياء، ليس مسؤولية المسلمين فحسب، إنما البشرية جمعاء.
كما شدد على ضرورة التحرك سويًا من أجل حل الأزمات التي تواجهها بعض الدول الإسلامية والمسلمين، وعلى رأسها سوريا واليمن وأفغانستان، فضلا عن مسلمي الروهنغيا في ميانمار، وأتراك الأويغور في الصين.